٥ - إسرائيل بن أبي إسحاق: حدثنا أبو يعفور العبدي: حدثني مصعب بن سعد، قال: كان بنو عبد الله بن مسعود إذا ركعوا جعلوا أيديهم بين أفخاذهم، فصليت إلى جنب سعد، فصنعته فضرب يديَّ، فلما انصرف، قال: يا بنيَّ اضرب بيديك ركبتيك، ثم فعلته مرة أخرى بعد ذلك بيوم، فصليتُ إلى جنبه، فضرب يديَّ، فلما انصرف قال: كنا نفعل هذا، وأُمِرنا أن نضرب بالأَكُفِّ على الرُّكَب.
أخرجه الدارمي (١/ ٣٣٩/ ١٣٠٣)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٤٥٤).
وهو حديث صحيح.
قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٢٧٣): "فأفادت هذه الزيادة: مستند مصعب في فعل ذلك، وأولاد ابن مسعود أخذوه عن أبيهم".
٥ - صدقة بن أبي عمران [صدوق]، عن أبي يعفور، عن مصعب بن سعد، قال: صليتُ فطبَّقتُ، فنهاني أبي، وقال: كنا نفعله، ثم أُمِرنا بالرُّكَب.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٢٤٩/ ٣٠٥٥)، من طريق: سليمان بن عبد الرحمن [التميمي الدمشقي، ابن بنت شرحبيل: صدوق]، قال: نا سعدان بن يحيى [سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي: صدوق]، عن صدقة به.
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن صدقة بن أبي عمران إلا سعدان بن يحيى، تفرد به: سليمان بن عبد الرحمن".
قلت: إسناده حسن.
• وقد توبع عليه أيضًا أبو يعفور، ولم ينفرد به:
١ - فقد رواه إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عدي، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: صليتُ إلى جنب أبي، فلما ركعتُ شبَّكتُ أصابعي، وجعلتهما بين ركبتيَّ [وفي رواية: فطبَّقتُ]، فضرب يديَّ، فلما صلى قال: قد كنا نفعل هذا، ثم أُمِرنا أن نرفع إلى الرُّكَب.
أخرجه مسلم (٥٣٥/ ٣٠ و ٣١)، وأبو عوانة (١/ ٤٨٧/ ١٨٠٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٣٦/ ١١٨١)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٨٥/ ١٠٣٣)، وفي الكبرى (١/ ٣٢١/ ٦٢٥)، وابن ماجه (٨٧٣)، وابن خزيمة (١/ ٣٠٢/ ٥٩٦)، وابن حبان في الصحيح (٥/ ٢٠١/ ١٨٨٣)، وفي الصلاة (٥/ ١٠٠/ ٥٠٠٥ - إتحاف المهرة)، وأحمد (١/ ١٨١ و ١٨٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٢٠/ ٢٥٣٠)، والدورقي في مسند سعد (٤٧)، والبزار (٣/ ٣٦٤/ ١١٦٤)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٤٤٥ و ٤٤٦)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (١٧٩)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧٢)، وقال:"صحيح ثابت من حديث سعد ومصعب بن سعد"، والبيهقي (٢/ ٨٤)، وابن عساكر في المعجم (١٣٦٤).