• فالمعروف في هذا: عن عون عن ابن مسعود موقوفًا عليه، وهو إسناد منقطع:
فقد رواه ابن عجلان [صدوق]، ومحمد بن أبان المزني اليمامي [سئل عنه ابن معين فقال:"لا أدري"، وقال أبو حاتم:"هو شيخ من أهل اليمامة، لا أعلم أحدًا روى عنه غير يحيى بن أبي كثير والأوزاعي"، قلت: وكفى بهما جلالة، ويحيى بن أبي كثير كان لا يروي إلا عن ثقة، كما قال أبو حاتم نفسه في الجرح (٩/ ١٤٢)، وقال ابن عبد البر:"هو شيخ يمامي ثقة، وحسبك برواية يحيى بن أبي كثير والأوزاعي عنه"، تاريخ الدوري (٤/ ٣٣٢/ ٤٦٥٢)، التاريخ الكبير (١/ ٣٢)، الجرح والتعديل (٧/ ١٩٩)، التمهيد (٦/ ٩٥)، الميزان (٣/ ٤٥٤)، اللسان (٦/ ٤٩١)، وراجع الحديث المتقدم برقم (٧٥٩)، الشاهد رقم (٧)]:
عن عون، عن ابن مسعود، قال: ثلاث تسبيحاتٍ في الركوع والسجود. لفظ ابن عجلان، ولفظ محمد بن أبان: كان ابن مسعود إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم، ثلاثًا.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣٣ و ٤٠٥)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٢٤/ ٢٥٦١).
وقد أعلَّ به البخاريُّ المرفوعَ، حيث أعقب هذا الموقوف بالمرفوع، ثم قال:"ولا يصح"؛ يعني: رفعه.
• وله إسناد آخر موقوفًا أيضًا عن ابن مسعود [عند: البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٦٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٢٥/ ٢٥٧٢)، وابن حبان في الثقات (٦/ ٣٢٨)].
***
٨٨٧ - . . . سفيان: حدثني إسماعيل بن أمية: سمعت أعرابيًّا يقول: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ منكم: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}، فانتهى إلى آخرها:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}، فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ:{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، فانتهى إلى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠)} فليقل: بلى، ومن قرأ:{وَالْمُرْسَلَاتِ}، فبلغ: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (٥٠)}، فليقل: آمنا بالله".
قال إسماعيل: ذهبتُ أُعيد على الرَّجلِ الأعرابي، وأنظر لعله؟! فقال: يا ابن أخي! أتظن أني لم أحفظْه؟! لقد حججتُ ستين حجةً، ما منها حجةٌ إلا وأنا أعرف البعير الذي حججتُ عليه.