وكلا الوجهين ثابت عن ابن عيينة.
ج - وخالفهم: إبراهيم بن بشار الرمادي، فقال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعًا.
قال ابن ميسرة: قلت: يا أبا عبد الرحمن! أرأيت الأنف؟ قال: هو خيره.
أخرجه ابن حبان (٥/ ٢٥١/ ١٩٢٤)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤٢/ ١١٠١١)، والبيهقي (٢/ ١٠٣).
رواه عن الرمادي بهذا الوجه: يوسف بن يعقوب القاضي [ثقة حافظ، وهو راوية المقدمي. تاريخ بغداد (١٤/ ٣١٠)، الإرشاد (٢/ ٦٠٨)، السير (١٤/ ٨٥)، التذكرة (٢/ ٦٦٠)]، وأبو خليفة الفضل بن الحباب [ثقة؛ تكلم فيه، وأخطأ في أحاديث. انظر: الإرشاد (٢/ ٥٢٦)، سؤالات حمزة السهمي (٢٤٧)، الثقات (٩/ ٨)، السير (١٤/ ٧)، التذكرة (٢/ ٦٧٠)، الميزان (٣/ ٣٥٠)، اللسان (٦/ ٣٣٧)].
ورواه عنه بالوجه السابق أيضًا: يوسف القاضي.
والذي يظهر لي -والله أعلم- أن هذا الوجه وهمٌ؛ وإبراهيم بن بشار الرمادي: صدوق، مكثر عن ابن عيينة، لكن أنكروا عليه أحاديث تفرد بها عن ابن عيينة، ولم يتابع عليها، وكان يخالف [التهذيب (١/ ٦٠)، الميزان (١/ ٢٣)، شرح علل الترمذي (٢/ ٨٣٠ و ٨٥٥)]، فروايته هذه شاذة [وانظر في أوهامه: ما تقدم برقم (٥٢٠ و ٧٥١)].
• والحديث محفوظ من حديث عبد الله بن طاووس:
فقد رواه أيضًا: وهيب بن خالد [ثقة ثبت]، وابن جريج [ثقة إمام]، ويحيى بن أيوب الغافقي [صدوق]، وزمعة بن صالح [ضعيف]:
عن عبد الله بن طاووس، عن [أبيه] طاووس، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أُمِرتُ أن أسجُدَ على سبعةِ أعظُم: الجبهةِ"، قال وهيب: وأشار بيده على [وفي رواية: إلى] أنفه، [واليدين، والرُّكبتين، وأطرافِ القدمين، ولا نكْفِتَ الثيابَ و [لا] الشعرَ". لفظ وهيب [عند أحمد والدارمي والبخاري وغيرهم].
وفي رواية ابن وهب، عن ابن جريج: "الجبهة، والأنف، واليدين، والركبتين، والقدمين"، وفي رواية عبد الرزاق عن ابن جريج: ثم مرَّ يمسح طاووس إذا قال: وجبينه، ثم مرَّ حتى يمسح أنفه.
وفي رواية زمعة: "على الجبين، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف الرجلين".
أخرجه البخاري (٨١٢)، ومسلم (٤٩٠/ ٢٣٠ و ٢٣١)، وأبو عوانة (١/ ٤٠٩/ ١٥٠٧ و ١٥٠٨) و (١/ ٥٠٠ و ٥٠١/ ١٨٦٥ - ١٨٦٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٠٣/ ١٠٩٠ و ١٠٩١)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٢٠٩/ ١٠٩٦ و ١٠٩٧)، وفي الكبرى (١/ ٣٤٧/ ٦٨٧ و ٦٨٨)، والدارمي (١/ ٣٤٦/ ١٣١٩)، وابن خزيمة (٦٣٦)، وابن حبان (٥/ ٢٥٢/ ١٩٢٥)، وأحمد (١/ ٢٩٢ و ٣٠٥)، وابن وهب في الجامع (٣٩٢)، وعبد الرزاق