للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو الجواب الأحوص بن جواب [وهم ثقات]، وهارون بن عمران الموصلي [ذكره ابن حبان في الثقات، وأكثر ما يُعرف بالرواية عنه: علي بن حرب الموصلي، وهو في عداد المجاهيل، وإن وُصف بالفقه. الجرح والتعديل (٩/ ٩٣)، الثقات (٩/ ٢٣٨)، تاريخ الإسلام (١٤/ ٤١٦)]، والحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني [متروك الحديث. اللسان (٣/ ١٠٦)، والراوي عنه: محمد بن عيسى بن حيان المدائني: ضعيف، كان مغفلًا، لم يكن يدري ما الحديث، حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وقال الدارقطني والحاكم: "متروك"، ومشاه بعضهم. اللسان (٧/ ٤٢٨)].

قال النضر: "جخَّ: الذي لا يتمدد في ركوعه، ولا في سجوده"، وقال أيضًا: "والعرب تقول: جخَّى" [عند: ابن خزيمة وابن المنذر].

وقال الحاكم: "سمعت أبا زكريا العنبري، يقول: جخَّ الرجل في صلاته إذا مد ضبعيه، ويجافي في الركوع والسجود.

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو أحد ما يعدُّ في أفراد النضر بن شميل، وقد حدث به زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن أربد التميمي عن ابن عباس" [انظر: سنن البيهقي (٢/ ١١٥)، الإتحاف (٢/ ٥٠٠)].

وفي تهذيب اللغة (٦/ ٢٨٨): "وقال أبو العباس في تفسير حديث البراء: معنى جخَّ؛ أي: فتح عَضُدَيه في السجود، وكذلك جخَّى واجْلخَّ، كله إذا فتح عضديه في السجود"، وقال في موضع آخر (٧/ ١٩٤) نقلًا أيضًا عن أبي العباس أحمد بن يحيى في بيان معنى جخَّى في هذا الحديث: "إذا خوَّى في سجوده، وهو أن يرفع ظهره حتى يُقِلَّ بطنَه عن الأرض".

هكذا رواه يونس عن أبيه، فلم يذكر العجيزة، ولا الاعتماد على اليدين.

ويونس بن أبي إسحاق: ليس به بأس، لكنه ليس بالقوي في أبيه، في حديثه عن أبيه اضطراب، ضعَّف أحمد حديثه عن أبيه، وقال: "حديثه مضطرب" [التهذيب (٤/ ٤٦٦)، الميزان (٤/ ٤٨٣)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧١١ و ٨١٣)].

• لكنه توبع على معناه، فإن التجخية والتخوية والمجافاة بمعنىً واحد:

فقد رواه مطرف، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد جافى بيديه عن إبطيه.

أخرجه ابن حبان في الصلاة (٢/ ٥٠٠/ ٢١٢٧ - إتحاف المهرة)، وأبو العباس السراج في مسنده (٣٥١)، والخطيب في تاربح بغداد (١١/ ٣٧٩) و (١٢/ ٤٣١).

قال ابن حبان: "إن هذا هو معنى: جخَّ".

قلت: مطرف بن طريف: كوفي ثقة، قديم الوفاة، توفي سنة (١٤١) أو بعدها، فهو أقدم وفاة من شعبة وسفيان بما يقرب من عشرين عامًا، وقد رويا عنه [انظر: التهذيب (٤/ ٩٠)]، وعليه فهو قديم السماع من أبي إسحاق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>