وفي رواية لأبي داود وأبي عوانة: فإذا أراد أن يسجد ضرب رجلي.
أخرجه البخاري (٣٨٢ و ٥١٣ و ١٢٠٩)، ومسلم (٥١٢/ ٢٧٢)، وأبو داود (٧١٣)، وتقدم تخريجه بطرقه في تخريج السنن تحت الحديث رقم (١٨٠).
• ورواه القاسم بن محمَّد، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار، لقد رأيتني ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وأنا مضطجعة بينه وبين والقبلة، فإذا أراد أن يسجد غمز رجليَّ فقبضتهما.
أخرجه البخاري (٥١٩)، وأبو داود (٧١٢).
١٤ - حديث أبي برزة:
يرويه شعبة: حدثنا الأزرق بن قيس، قال: كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على جُرُف نهرٍ إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها -قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي-، فجعل رجل من الخوارج يقول: اللَّهُمَّ افعل بهذا الشيخ، فلما انصرف الشيخ، قال: إني سمعت قولكم، وإني غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست غزوات، أو: سبع غزوات، أو ثمان، وشهدت تيسيره، وإني أن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إليَّ من أن أدعَها ترجع إلى مألفها فيشقَّ عليَّ.
أخرجه البخاري (١٢١١)، وابن حبان في الصلاة (١٣/ ٥٠٢/ ١٧٠٥٧ - إتحاف المهرة)، وأحمد (٤/ ٤٢٠ و ٤٢٣)، والطيالسي (٢/ ٢٤٠/ ٩٦٩)، والروياني (١٣٢٠)، والطحاوي (١/ ٤٢٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٦٨٣/ ٦٤٢٢)، والبيهقي (٢/ ٢٦٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ٩٤).
• ورواه حماد بن زيد: ثنا الأزرق بن قيس، أنه رأى أبا برزة الأسلمي يصلي، وعنان دابته في يده، فلما ركع انفلت العنان من يده، وانطلقت الدابة، قال: فنكص أبو برزة على عقبيه، ولم يلتفت حتى لحق الدابة، فأخذها، ثم مشى كما هو، ثم أتى مكانه الذي صلى فيه، فقضى صلاته، فأتمها، ثم سلم، قال: إني قد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزو كثير حتى عد غزوات، فرأيت من رخصه وتيسيره، وأخذت بذلك، ولو أني تركت دابتي حتى تلحق بالصحراء، ثم انطلقت شيخًا كبيرًا أتخبط الظلمة؛ كان أشدَّ عليَّ.
أخرجه البخاري (٦١٢٧)، وابن خزيمة (٢/ ٤٠/ ٨٦٦)، واللفظ له. والحاكم (١/ ٢٥٥) بمثله.
• وروي من طرق أخرى عن الأزرق بن قيس به مختصرًا ومطولًا:
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢٦٢/ ٣٢٨٩ و ٣٢٩٠)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥٧٦/ ٢٣٨٤ - السفر الثاني)، والبزار (٩/ ٣١١/ ٣٨٦٢) و (١٠/ ٣٧٦/ ٤٥١٢)، والسرقسطي في الدلائل (٣/ ١٠١٧/ ٥٥٢ - ط. العبيكان)(٢/ ٨٥٨/ ٣٥٧ - ط. الرابطة المحمدية).
قال ابن رجب في الفتح (٦/ ٤٠١): "والمعنى: أنه شاهد من تيسيره - صلى الله عليه وسلم - ما استدل به