أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤١٨/ ٤٨٠٧).
٢ - هريم بن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا نسلِّم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة فيردُّ علينا، فلما قدمنا من عند النجاشي سلِّمنا عليه فلم يردَّ، فقيل له، فقال: "إن في الصلاة شغلًا".
أخرجه البخاري (١١٩٩ م)، ومسلم (٥٣٨)، وأبو عوانة (١/ ٤٦٣/ ١٧٢٠)، واللفظ له. والبغوي في شرح السنَّة (٣/ ٢٣٥/ ٧٢٤)، وقال: "هذا حديث متفق على صحته".
٣ - أبو بدر شجاع بن الوليد، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله - رضي الله عنه -، قال: كنا نسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فيردُّ علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلَّمنا عليه فلم يردَّ علينا، فقلنا: يا رسول الله! كنت تردُّ علينا، ما لك اليوم؟ قال: "إن في الصلاة شغلًا".
أخرجه البزار (٤/ ٣٢١/ ١٥٠٨)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٤٨)، وفي القراءة خلف الإمام (٢٨٦)، وابن عساكر في المعجم (١٢٣٩).
• هكذا رواه عن الأعمش موصولًا: محمد بن فضيل، وأبو عوانة، وهريم بن سفيان، وأبو بدر شجاع بن الوليد، وهم ثقات، وفيهم من المقدَّمين في الأعمش: أبو عوانة وابن فضيل.
• خالفهم فرواه عنه مرسلًا؛ بإسقاط علقمة من الإسناد:
سفيان الثوري، وشعبة، وأبو معاوية الضرير، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة [وهم ثقات، متقنون لحديث الأعمش، مقدَّمون فيه على غيرهم]، والحسن بن عمارة [متروك]:
فرووه عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، قال: قال عبد اللّه: كنا نسلِّم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة [قبل أن نخرج إلى النجاشي، فيردُّ علينا]، حتى رجعنا من عند النجاشي، فسلَّمنا عليه، فلم يردَّ علينا، [فذكرنا ذلك له]، وقال: "إن في الصلاة شغلًا".
أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٩١/ ٥٤٥)، وأحمد (١/ ٤٠٩)، ومحمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (١/ ١٥٠ و ٢٥٤)، وعبد الرزاق (٢/ ٣٣٥/ ٣٥٩٢)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (٢٤)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٣١٣).
• واختلف فيه على الثوري:
فرواه عبد الرزاق عنه به هكذا.
وخالفه: محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: ... فذكره مرفوعًا.
أخرجه ابن شاهين في الناسخ (٢٤٦).
وهذا إسناد صحيح غريب؛ وأخاف أن يكون ذكر أبي وائل فيه خطأ، إنما يرويه الأعمش عن إبراهيم، وإسناد عبد الرزاق هو الأشهر.
تنبيه: إثبات ذكر علقمة في تحفة الأشراف (٦/ ٣٦٦/ ٩٤١٨ - ط. الغرب) خطأ من المزي، وإسناد النسائي بإسقاطه، والله أعلم.