للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأعله عبد الحق الإشبيلي أيضًا ببشر بن رافع، فقال في الأحكام الوسطى (١/ ٣٨٤): "في إسناده بشر بن رافع".

وقال ابن القطان في بيان الوهم (٣/ ١٥/ ٦٥٥): "بشر بن رافع: عندهم ضعيف الحديث منكره، وكنيته أبو الأسباط الحارثي"، ثم قال في موضع آخر (٣/ ١٥٦/ ٨٦٥): "فأما بشر فهو أبو الأسباط الحارثي، وقد تقدم ذكره بالضعف، ويروي هذا الحديث عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة، وأبو عبد الله هذا: لا تعرف له حال، ولا روى عنه غير بشر،. . .، والحديث لا يصح من أجله".

وبنحو كلام ابن القطان ضعفه مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (٥/ ٢٦٠).

وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣١٤): "هذا إسناد ضعيف؛ أبو عبد الله: لا يعرف حاله، وبشر: ضعفه أحمد، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات" [وانظر: البدر المنير (٣/ ٥٨٦)].

فهو حديث ضعيف؛ ابن عم أبي هريرة: مجهول الحال [التهذيب (٤/ ٥٤٧) وبشر بن رافع: ضعيف [انظر: التهذيب (١/ ٢٢٧) وغيره]؛ إلا أن زيادة: فيرتجُّ بها المسجد، [عند ابن ماجه] زيادة منكرة؛ تفرد بها بشر بن رافع، ولم يتابع عليها في حديث صحيح مرفوع، ولعله لأجل هذه الزيادة وغيرها من الزيادات المنكرة، قال فيه جماعة من النقاد: منكر الحديث، أو يحدث بمناكير، والله أعلم.

وانظر لبشر بن رافع أيضًا بهذا الإسناد قصةً في التأمين عن موسى وهارون، عند: عبد الرزاق (٢/ ٩٩/ ٢٦٥١).

• ومما جاء في جهر المأموم بالتأمين من آثار:

١ - ما رواه حجاج بن منهال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع؛ أن أبا هريرة كان يؤذن لمروان بن الحكم، فاشترط اْن لا يسبقه بالضالين، حتى يعلم أنه قد دخل الصف، فكان إذا قال مروان: {وَلَا الضَّالِّينَ}، قال أبو هريرة: آمين، يمدُّ بها صوته، وقال: إذا وافق تأمينُ أهل الأرض تأمينَ أهل السماء غُفِر لهم.

أخرجه البيهقي (٢/ ٥٩)، بإسناد صحيح إلى حجاج.

وهذا موقوف على أبى هريرة بإسناد مدني، ثم بصري، صحيح غريب، وأبو رافع هو: نفيع بن رافع الصائغ المدني، نزيل البصرة، وهو: ثقة، من كبار التابعين.

• وقد روي آخره مرفوعًا من وجه ساقط:

فقد روى العباس بن الفضل الأنصاري، قال: حدثنا عبد الجبار بن نافع الضبي، عن عمر بن موسى، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا وافق تأمينُ أهلِ الأرض تأمينَ أهلِ السماء غفر له".

أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٤٧/ ٤٦٣٤).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمر بن موسى، ولا عن عمر إلا عبد الجبار بن نافع، تفرد به: العباس بن الفضل".

<<  <  ج: ص:  >  >>