حدثني الضحاك بن عثمان: حدثني عبد الله بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لما بدَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثَقُل كان أكثرَ صلاته جالسًا.
أخرجه مسلم (١٧٣٢/ ١١٧)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٩/ ٣٢٩/ ١٦٦٣)، وأحمد (٦/ ٢٥٧)، والبيهقي (٢/ ٤٩٠).
٣ - ورواه ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي من الليل ثلاث عشرة سجدة، وكان أكثر صلاته قائمًا، فلما كبر وثقل كان أكثر صلاته قاعدًا، وكان يصلي صلاته وأنا معترضة بين يديه على الفراش الَّذي يرقد عليه، حتَّى يريد أن يوتر فيغمزني فأقوم، فيوتر ثم يضطجع حتَّى يسمع النداء بالصلاة، ثم يقوم فيسجد سجدتين خفيفتين، ثم يلصق جنبه الأرض، ثم يخرج إلى الصلاة.
أخرجه أحمد (٦/ ١٠٣)، وقد اضطرب فيه ابن لهيعة، وتقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (٧١١)، وهي متابعة صالحة في موضع الشاهد لطريق البخاري الآنفة الذكر.
***
٩٥٤ - . . . مالك، عن عبد الله بن يزيد وأبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي - رضي الله عنها -؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي جالسًا، فيقرأ وهو جالس، وإذا بقي من قراءته قدرُ ما يكون ثلاثين أو أربعين آيةً، قام فقرأها وهو قائمٌ، ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثلَ ذلك.
قال أبو داود: رواه علقمة بن وقاص، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
• حديث متفق على صحته.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٠٠/ ٣٦٥)، ومن طريقه: البخاري (١١١٩)، ومسلم (٧٣١/ ١١٢)، وأبو عوانة (١/ ٥٣١/ ١٩٨٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٢٧/ ١٦٥٧)، وأبو داود (٩٥٤)، والترمذي في الجامع (٣٧٤)، وقال:"حديث حسن صحيح". وفي الشمائل (٢٨٠)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٢٠/ ١٦٤٨)، وأحمد (٦/ ١٧٨)، والشافعي في السنن (٢٨)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٧٢/ ١٠٤٧)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٣٩)، والجوهري في مسند الموطأ (٣٨٤ و ٤٦٠)، وأبو عمرو الداني في البيان في عد آي القرآن (٢٩)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٥٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٠٨ و ٤٩٠)، وفي المعرفة (٢/ ٣٠٠/ ١٣٥٩).
وانظر: التمهيد لابن عبد البر (٢١/ ١٦٥).
• ولأبي سلمة فيه حديث آخر عن عائشة:
يرويه حجاج بن محمد، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وعبد الرزاق، قالوا: قال ابن جريج: أخبرني عثمان بن أبي سليمان؛ أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره؛