قلت: هو منكر بهذا الإسناد، وشيخ الطبراني: إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النصيبي: مجهول [الأنساب (٥/ ٤٩٨)].
• وللحديث طرق أخرى عن الحكم بن عتيبة:
١ - فقد رواه إسماعيل بن زكريا أبو زياد [ليس به بأس]:
عن الأعمش، وعن مسعر، وعن مالك بن مغول:
كلهم عن الحكم بهذا الإسناد مثله، وقال: وبارك على محمد، ولم يقل: اللهم.
أخرجه مسلم (٤٠٦/ ٦٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٠/ ٩٠٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٢١٦)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١٩٩)، وقال: "هذا حديث صحيح، متفق عليه، أخرجه الأئمة كلهم من طرق متعددة إلى الحكم".
ولفظه عند الخطيب: "اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد".
٢ - ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت]:
عن مسعر، والأجلح، ومالك بن مغول:
عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قلنا: يا رسول الله! هذا السلام عليك قد علمنا، فكيف الصلاة عليك؟ قال: "قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد".
أخرجه الترمذي (٤٨٣).
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
٣ - وأخرجه من طرقٍ أخرى عن مالك بن مغول وحده [وهو: ثقة ثبت]، عن الحكم به:
أبو زرعة الدمشقي في الأول من الفوائد المعللة (٤٩)، وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٣٣٧ - الجزء المفقود)، وأبو عوانة (١/ ٥٢٧/ ١٩٦٩)، والطبراني في الكبير (١٩/ ١٢٦/ ٢٧٢)، وفي الأوسط (٢/ ٩١ - ٩٢/ ٢٥٨٧)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٥٦).
ولفظه: "قولوا: اللَّهُمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
وفي رواية: كما صليت على إبراهيم، كما باركت على إبراهيم.
وفي أخرى بإسناد غاية في الصحة عن مالك بن مغول به: كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وقال أيضًا: اللهم بارك على محمد.