للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقد وهم فيه بعضهم على مسلم بن أبي مريم:

فقد روى أبو عامر العقدي [عبد الملك بن عمرو: ثقة]، وأبو بكر الحنفي [عبد الكبير بن عبد المجيد البصري: ثقة]:

عن كثير بن زيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، ويده اليسرى على ركبته اليسرى، ويشير بإصبعه، ولا يحركها، ويقول: إنها مذبة الشيطان، ويقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله. لفظ أبي عامر.

ولفظ أبي بكر الحنفي: كان ابن عمر إذا صلى وضع يديه على ركبتيه، وقال بإصبعه السبابة، يمدها يشير بها، ولا يحركها، وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هي مذعرة الشيطان".

أخرجه ابن حبان في الثقات (٧/ ٤٤٨)، وفي وصف الصلاة بالسُّنَّة (٩/ ٣٣٦/ ١١٣٤٠ - إتحاف المهرة)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٥٩٠/ ٣٤٥١ - أطرافه)، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (٤/ ٢١٩ - ٢٢٠).

• خالفهما: أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير [ثقة ثبت] [وعنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن منيع، وأحمد بن الوليد الفحام، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمد بن عبادة الواسطي]:

ثنا كثير بن زيد، عن نافع، قال: كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه، وأشار بإصبعه، وأتبعها بَصَرَه، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لهي أشدُّ على الشيطان من الحديد"؛ يعني: السبابة.

أخرجه أحمد (٢/ ١١٩)، وابن منيع في مسنده (٢/ ٦٤/ ١٣٧٢ - إتحاف الخيرة)، والبزار (١/ ٢٧٢/ ٥٦٣ - كشف) (١٢/ ٢١٦/ ٥٩١٧ - البحر)، وابن حبان في وصف الصلاة بالسُّنَّة (٩/ ٣٣٦/ ١١٣٤١ - إتحاف المهرة) [وقد وهم في إسناده صاحب الأطراف]، وأبو جعفر ابن البختري في جزء من أماليه، الأول والثاني من الأحد عشر (٥) [(١٣٧) مجموع مصنفاته]، والطبراني في الدعاء (٦٤٢ و ٦٤٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٠/ ٢١).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن نافع إلا كثير بن زيد، ولا نعلم أسند كثير بن زيد عن نافع إلا هذا الحديث".

وقال الدارقطني في الأفراد بعد حديث أبي بكر الحنفي: "غريب من حديثه عن نافع، تفرد به: كثير بن زيد عنه بهذا الإسناد، ولم يروه عنه غير أبي بكر الحنفي.

وقال مالك وابن عيينة: عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن المعاوي [في المطبوع: المعافري]، عن ابن عمر نحو هذا".

وقال في العلل (١٣/ ٨/ ٢٨٩٩): "واختلف عن كثير: فقال أبو عامر العقدي: عن كثير، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع، وقال أبو أحمد الزبيري: عن كثير، عن نافع، لم يذكر بينهما مسلمًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>