أخرجه أبو داود (١٤٩١)، والطبراني في الدعاء (٢١٧٨)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٤٢٦/ ٢٣٠٧ - أطرافه)، والحاكم (٤/ ٣٢٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٣٣)، وفي الدعوات (١/ ٤٢٤/ ٣١٤)، والضياء في المختارة (٩/ ٤٨٧/ ٤٧٠).
وقد رواه الطبراني في الدعاء (٢٠٨) من نفس الوجه الذي رواه منه الحاكم والبيهقي، لكن بإسقاط إبراهيم من إسناده.
وشيخ الطبراني فيه: هو جعفر بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن نوفل: ليس بالمشهور، ولم أر فيه جرحًا ولا تعديلًا، روى عنه الطحاوي والطبراني وغيرهما، وهو بصري، قدم إلى مصر، وحدث بها، وخرج إلى الشام، وتوفي بفلسطين، وذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء [تاريخ الإسلام (٢١/ ١٤٠)، مغاني الأخيار (١/ ١٢٤)، مجمع الزوائد (٨/ ١٠٠)، وقال: "لم أعرفه"]، فلعل الوهم منه.
وراويه عند الحاكم والبيهقي: الحسن بن علي بن زياد الرازي السُّرِّي: محدث مشهور، أكثر عنه: أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الصبغي الفقيه شيخ الحاكم، وهو شيخ للعقيلي، ولم أقف على من تكلم فيه بجرح أو تعديل [انظر: الأنساب (٣/ ٢٥٢)، الإكمال (٤/ ٥٦٩)، توضيح المشتبه (٥/ ٨٠)].
قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وتعقبه الذهبي بقوله: "ذا منكر بمرة".
وقال الدارقطني: "تفرد به إبراهيم عن ابن عباس".
• خالفهما فأوقفه على ابن عباس، وهو المحفوظ:
سفيان بن عيينة [مكي، ثقة حافظ، إمام حجة]، ووهيب بن خالد [بصري، ثقة ثبت]:
روياه عن العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك، أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعًا.
وقال سفيان: والابتهال هكذا؛ ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه.
وفي رواية له: الابتهال هكذا؛ وبسط يديه وظهورهما إلى وجهه، والدعاء هكذا؛ ورفع يديه حتى لحيته، والإخلاص هكذا؛ يشير بإصبعه.
أخرجه أبو داود (١٤٨٩ و ١٤٩٠)، وعبد الرزاق (٢/ ٢٥٠/ ٣٢٤٧)، والبيهقي في الدعوات (١/ ٤٢٣/ ٣١٣)، والضياء في المختارة (٩/ ٤٦٨/٤٨٦ و ٤٦٩).
قال أبو زرعة بعد أن ذُكر له الاختلاف بأكثر من هذا: "ابن عيينة: أحفظهم كلهم".
[العلل (٢/ ٢٠٣/ ٢٠٩٩)]؛ يعني: أنه رجح الموقوف، وهو الصواب.
وانظر أيضًا: مصنف ابن أبي شيبة (٦/ ٥٣/ ٢٩٤٠٨)، تفسير ابن أبي حاتم (٦/ ١٩٣٩/ ١٠٣٠١).
وعلى هذا: فهو موقوف بإسناد صحيح.