البرذعي (٢/ ٧٢٧ و ٧٢٨)، تعليقات الدارقطني على المجروحين (٢٠٢)، المراسيل (٤١٧)، من تكلم فيه من الثقات (٢٦٤)، السير (٥/ ١٦٩)، المغني (٢/ ١٤٥)، إكمال تهذيب الكمال (١٠/ ١٨٧)، الميزان (٣/ ٢٦٣)، التهذيب (٦/ ١٥٩)].
• وممن وهم في إسناد هذا الحديث فأفحش:
سويد بن عبد العزيز [ضعيف جدًّا]، قال: حدثني الحجاج بن دينار، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن ابن عباس: أن أعرابيًا أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . فذكره بنحوه بدون الزيادة.
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٦٢/ ١١٠٩١).
وانظر أيضًا: علل ابن أبي حاتم (١/ ٦٥/ ١٧٢)، الكامل (٧/ ٢٢٨).
• وخلاصة ما تقدم:
أن حديث أبي عوانة: حديث صحيح إلا قوله: "أو نقص"؛ لمخالفتها الأحاديث الصحيحة في الصحيحين من أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: توضأ مرة مرة، وتوضأ مرتين مرتين، وتوضأ بعض وضوئه ثلاثًا وبعضه مرتين، فدل ذلك على أن النقص عن ثلاث لا إساءة فيه، ولا ظلم ولا تعدٍ.
قال الحافظ في الفتح (١/ ٢٣٣): "إسناده جيد؛ لكن عده مسلم في جملة ما أنكر على عمرو بن شعيب؛ لأن ظاهره ذم النقص من ثلاث ... "، ثم تأول الحديث كما تأوله من قبل البيهقي، والصواب مع الإمام مسلم.
وقال النووي في المجموع (١/ ٤٧٩): "هذا حديث صحيح"، وصححه أيضًا في موضع آخر (١/ ٥٠٢).
وقال ابن دقيق العيد في الإمام (٢/ ٤٦) بعد ذكر الحديث من طريق سفيان الثوري مختصرًا والذي أخرجه النسائي وابن ماجه: "وهذا الحديث صحيح عند من يصحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، لصحة الإسناد إلى عمرو، وهذا الحديث مختصر من الحديث الذي تقدم في صفة وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جهة أبي داود".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ١٤٣): "هذا الحديث صحيح".
وقال ابن عبد الهادي في المحرر (٣٨): "وإسناده ثابت إلى عمرو، فمن احتج بنسخته عن أبيه عن جده: فهو عنده صحيح".
وصححه ابن حجر أيضًا في التلخيص (١/ ١٤٢)، والدراية (١/ ٢١ - ٢٢)، وقال: "وإسناده قوي".
وانظر: الأحكام الوسطي (١/ ١٨٢)، وبيان الوهم (٥/ ٤٨٤)، هداية الرواة (١/ ٢٢٥).
***