و (٧/ ٣٠٣)، وفي المعرفة (١/ ١٦٥/ ٦٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ٢٢٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٢١٣/٣٠٦)، والمزي في التهذيب (١٣/ ٥٤٠)، وابن حجر في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع (٣٤).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
وصححه ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والبغوي وغيرهم، واحتج به النسائي، وسكت عليه أبو داود.
وأورده ابن جرير فيما صح سنده من الأخبار.
وقال ابن حجر: "هذا حديث صحيح".
قلت: وهو كما قالوا؛ فإن رجاله ثقات، سمع بعضهم من بعض، قال البخاري في التاريخ (٦/ ٤٩٣): "عاصم بن لقيط بن صبرة العقيلي: سمع أباه، سمع منه إسماعيل بن كثير".
ويحيى بن سليم: هو الطائفي المكي، وهو وإن كان صدوقًا سيئ الحفظ، فإنه لم ينفرد به، فقد تابعه عليه: سفيان الثوري وابن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار والحسن بن أبي جعفر؛ وهم ثقات إلا الحسن فإنه: ضعيف الحديث.
• وممن صحح الحديث أيضًا: ابن حزم في المحلى (٦/ ٢١٥)، وابن قدامة في المغني (١/ ٧٦)، وابن القطان في بيان الوهم (٥/ ٥٩٢)، وابن حجر في الإصابة (٣/ ٣٢٩).
ولا يقدح في صحته قول أحمد: "عاصم لم نسمع عنه حديثًا"، فقد فسره أبو داود بقوله: "لم نسمع عنه بكثير رواية، أي: ليس عاصم بن لقيط بمشهور في الروايات عنه" [مسائله (١٩٢٤)].
• فائدة: قال البيهقي في الشعب (٧/ ٩٥): "هذا يدل على ترك التصنع مع الناس، وعلى استعمال الصدق معهم في الضيافة وغيرها، خلاف ما عليه بعض الناس من التصنع بالكذب وإعداد ذلك من جملة العشرة، وبالله التوفيق والعصمة".
***
١٤٣ - . . . يحيى بن سعيد: حدثنا ابن جريج: حدثني إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه وافد بني المنتفق، أنه أتي عائشة، فذكر معناه، قال: فلم ننشب أن جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتقلَّع: يتكفَّأ، وقال: عَصيدة، مكان: خَزيرة.
• حديث صحيح.
أخرجه من طريق يحيى بن سعيد مطولًا ومختصرًا:
أحمد (٤/ ٢١١)، والحاكم (١/ ١٤٨)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (١/ ١٧٨)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي (٧٣٣)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ٢٣/ ٢١١)، والبيهقي (١/ ٥١).