ركوعٌ في صلاة الفجر نحو بيت المقدس: ألا إن القبلة قد حُوِّلتْ إلى الكعبة، مرتين، فمالوا كما هم ركوعٌ إلى الكعبة.
* حديث صحيح
أخرجه مسلم (٥٢٧)، وأبو عوانة (١/ ٤١٦/ ١٥٣٩)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ١٣٠/ ١١٦٦)، والنسائي في الكبرى (١٠/ ١٩/ ١٠٩٤١)، وابن خزيمة (١/ ٢٢٣/ ٤٣٠ و ٤٣١)، وأحمد (٣/ ٢٨٤)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٢٤٢)، وأبو يعلى (٦/ ٤٤٢/ ٣٨٢٦)، وأبو العباس السراج في مسنده (٥٢١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٩٦٨)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١١٩)، والبيهقي (٢/ ١١)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٥١)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٢٨٠/ ٥٧).
هكذا رواه عن حماد بن سلمة: موسى بن إسماعيل، وعفان بن مسلم، وبهز بن أسد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وأسد بن موسى [وهم ثقات مشهورون، أكثرهم حفاظ]، وعبد العزيز بن داود [الحراني: ثقة، الجرح والتعديل (٥/ ٣٨١)، الثقات (٨/ ٣٩٥)، تاريخ الإسلام (١٦/ ٢٦٤)، الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (٦/ ٣٧١)].
• وقد جمع بين ثابت وحميد في هذا الإسناد: أبو سلمة موسى بن إسماعيل [عند أبي داود]، وأبو أسامة [عند المخلص]، وإبراهيم بن الحجاج [عند أبي يعلى]، وعبد العزيز بن داود [عند أبي نعيم في المستخرج]، فهي زيادة محفوظة في الإسناد.
وأما الباقون فرووه عن حماد عن ثابت عن أنس.
• ولفظ عفان [عند مسلم]: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي نحو بيت المقدس، فنزلت:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}، فمرَّ رجل من بني سلِمة وهم ركوعٌ في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعةً، فنادى: ألا إن القبلة قد حُوِّلت، فمالوا كما هم نحو القبلة.
• وله طرق أخرى عن أنس، منها ما رواه:
أ - زيد بن الحباب: نا جميل بن عبيد أبو النضر الطائي: نا ثمامة بن عبد الله، عن جده أنس بن مالك، قال: جاء منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن القبلة قد حُوِّلت إلى الكعبة، والإمام في الصلاة قد صلى ركعتين، فقال المنادي: قد حوِّلت القبلة إلى الكعبة، فصلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢١٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٤/ ٣٣٧٢)، والبزار (١٣/ ٥٠٥/ ٧٣٣٥)، والطبراني في الأوسط (٢/ ١٥١/ ١٥٤٥)، والدارقطني في السُّنن (١/ ٢٧٤)، وفي الأفراد (١/ ١٦١/ ٦٧٢ - أطرافه).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثمامة إلا جميل بن عبيد".