للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حبان في الثقات [التاريخ الكبير (١/ ٢٧٨)، الجرح والتعديل (٢/ ٩١)، الثقات (٦/ ٧)، تاريخ الإسلام (١٢/ ٤٨)، الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (٢/ ١٦٧)].

• وأما ما رواه القاسم بن أبي شيبة: ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد [الزهري المدني: ثقة]: ثنا شريك [هو: ابن عبد الله النخعي، وهو: صدوق، سيئ الحفظ]، عن أبي بكر بن صخير [هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم، واسم أبي الجهم صخير، وهو: ثقة. التهذيب (٤/ ٤٨٨)]، عن إبراهيم بن عباد الأنصاري [لم أقف له على ترجمة]، عن أبيه - وكان إمام بني حارثة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - - قال: بينما هو يصلي إذ سمع مناديًا ينادي: "ألا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حوَّل الكعبة"، فاستداروا راكعين نحو القبلة. أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١٨٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٩٣٠ - ١٩٣١/ ٤٨٥٨).

وهو حديث باطل؛ فقد تفرد به عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد المدني، الثقة المشهور، الذي روى عنه جماعات من الأئمة والثقات، تفرد به عنه دون بقية أصحابه الثقات: القاسم بن محمد بن أبي شيبة، وهو: ضعيف، له مناكير وأباطيل عن الثقات، وقد أنكر عليه ابن عدي حديثًا تفرد به عن يعقوب عن شريك، فقال: "وأبطل القاسم في ذلك، وليس الحديث عند يعقوب بن إبراهيم، والقاسم: ضعيف" [الجرح والتعديل (٢/ ٥٥٠) و (٧/ ١٢٠)، سؤالات البرذعي (٣٧١)، السُّنن الكبرى للنسائي (٢/ ٣٧٩/ ١٩٦٣)، ضعفاء النسائي (٥٢٠)، الكامل (٤/ ٢٠)، ضعفاء الدارقطني (٤٤١)، سنن البيهقي (٦/ ١٤٠)، تاريخ الإسلام (١٧/ ٢٩٨)، اللسان (٦/ ٣٨٢)].

٦ - حديث كعب بن مالك في بيعة العقبة، وفيه قصة البراء بن معرور:

روى ابن إسحاق، قال: فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين - أخو بني سلمة -؛ أن أخاه عبيد الله بن كعب - وكان من أعلم الأنصار - حدثه؛ أن أباه كعب بن مالك - وكان كعب ممن شهد العقبة، وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها - قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فلما توجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة، قال البراء لنا: يا هؤلاء! إني قد رأيت والله رأيًا، وإني والله ما أدري توافقوني عليه أم لا؟ قال: قلنا له: وما ذاك؟ قال: قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظَهرٍ - يعني الكعبة - وأن أصلي إليها، قال: فقلنا: والله ما بلغنا أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - يصلي إلا إلى الشام، وما نريد أن نخالفه، فقال: إني أصلي إليها، قال: فقلنا له: لكنا لا نفعل، ... فذكر الحديث، وأراد البراء أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما صنع، وكانوا لا يعرفونه؛ إذ لم يروه من قبل، فسألوا عنه حتى عرفوه بعمه العباس، قال: فدخلنا المسجد فإذا العباس جالس، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه جالس فسلمنا، ثم جلسنا إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: "هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل؟ "، قال: نعم؛ هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك، قال: فوالله ما أنسى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشاعر؟ " قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>