للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٨٠٧ - ٨٠٨)، وانظر: الإمام (١/ ٤٨٨).

وهذا إسناد ضعيف أيضًا، الفضل البصري: قال أبو حاتم: "مجهول" [الجرح والتعديل (٧/ ٧٠)، اللسان (٦/ ٣٥٨)، وقد تكلم فيه أحمد في رواية مهنا عنه [انظر: الإمام (١/ ٤٨٨)].

وخلاصة ما تقدم: فإنه باستثناء الأسانيد الغريبة والمنكرة والواهية؛ لا يصفو لنا من هذه الطرق الثلاثة عشر مما ضعفه محتمل: إلا طريق الوليد بن زروان ويزيد بن أبان الرقاشي، وهما تابعيان؛ والوليد: مجهول الحال، والرقاشي: ضعيف.

• وقد روي عن أنس موقوفًا عليه من فعله:

يرويه: معتمر بن سليمان، عن أبي معن، قال: رأيت أنسًا توضأ فخلل لحيته.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٠/ ١٠١) و (٣١٨/ ٧/ ٣٦٤٦٢) (١/ ٢٦٧/ ١٠١ - ط عوامة) و (٢٠/ ١٩٤/ ٣٧٦١٦ - ط عوامة) عن معتمر به. ومن طريقه: ابن المنذر (١/ ٣٨٢/ ٣٦٦).

كذا في الموضع الأول من المصنف: "عن أبي معن"، وفي الموضع الثاني: "عن أبي عون"، وهو محمد بن عبيد الله بن سعيد الثقفي الكوفي، وهو: تابعي ثقة، لكنه لا يُعرف بالرواية عن أنس، ولا يروي عنه معتمر بن سليمان، وعليه فالأقرب أنه الأول، وأن الموضع الثاني قد تحرف، وأبو معن هذا شيخ في عداد المجاهيل؛ حيث تفرد بالرواية عنه: معتمر بن سليمان، قال ابن معين: "معتمر روى عن أبي معن، وأبو معن هذا: شيخ بصري"، وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال: "وسألته عن أبي معن؟ فقال: لا أعلم أحدًا حدَّث عنه غير معتمر"، وترجم له البخاري في الكنى، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكروا له راويًا سوى معتمر، ولا أظنه أبا معن المترجم له في التهذيب، وهو مجهول أيضًا [تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٢٦٨/ ٤٣١٧)، العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١١٦/ ٤٤٨٩)، كنى البخاري (٧٠)، الجرح والتعديل (٩/ ٤٤٠)، الثقات (٥/ ٥٧٦) و (٧/ ٦٦٤)، كنى الدولابي (٣/ ١٠٣٥)، التهذيب (٤/ ٥٩٢)]، والله أعلم.

• وقد روى هذا الحديث أيضًا من حديث:

١ - أبي الدرداء:

يرويه ابن عدي في كامله (٢/ ٨٤)، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي: ثنا محمد بن أبي السري: ثنا مبشر بن إسماعيل، عن تمام بن نجيح، عن الحسن، عن أبي الدرداء، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فخلل لحيته مرتين، وقال: "هكذا أمرني ربي عز وجل".

قال ابن عدي: "وهذا الحديث إنما يعرف بتمام عن الحسن، على أنه قد رواه غيره، ولتمام غير ما ذكرت من الروايات شيء يسير، وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>