للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا حديث صحيح، والرجل الذي أبهمه عبد الصمد هو: عزرة بن عبد الرحمن.

٤ - ورواه أسود بن عامر [شاذان: ثقة]، قال: أخبرنا بُكير بن أبي السَّميط [بصري، لا بأس به، يهم أحيانًا على قتادة. مسند البزار (١٠/ ٤١٥٨/٩٥)، السُّنن الكبرى للنسائي (٣/ ٣٢٦/ ٣١٤٨)، علل ابن أبي حاتم (١/ ٦٥٧/٢٢٦)، المجروحين (١/ ١٩٥)، التهذيب (١/ ٢٤٧) قال قتادة: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلا الغداة يوم الجمعة: {تَنْزِيلُ} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.

أخرجه أحمد (١/ ٣٣٤) (٢/ ٧٤٢/ ٣١٥٦ - ط. المكنز).

هكذا أسقط بكيرٌ عزرة بن عبد الرحمن من الإسناد فوهِم، والمحفوظ إثباته، وبذا يكون بكير قد تابع همامًا على أصل الحديث، لكن همامًا أثبت عزرة، وأسقطه بكير.

٥ - ورواه حماد بن شعيب، عن أبي فروة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة {الم (١) تَنْزِيلُ} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.

أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٥/ ١٢٤٢٢).

قلت: هذا حديث باطل؛ إنما يُعرف عن أبي فروة عن أبي الأحوص، ويأتي ذكره في الشواهد في حديث ابن مسعود، وحماد بن شعيب: ضعفوه، وقال البخاري: "فيه نظر" [اللسان (٣/ ٢٧٠) وشيخ الطبراني: محمد بن زكريا الغلابي: متروك، متهم بالوضع [اللسان (٧/ ١٣٩)، شعب الإيمان (١/ ٢٤٧)، دلائل النبوة للبيهقي (١/ ١٣٩) و (٢/ ٤٢٧)].

قال الدارقطني في العلل (٥/ ٣٣١/ ٩٢٣): "ووهم فيه" يعني: حماد بن شعيب.

٦ - وروى أسد بن موسى: نا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: {الم (١) تَنْزِيلُ}، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.

أخرجه ابن خزيمة (١/ ٥٣٣/٢٦٦)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٤٥/ ١٢٤٦٢).

قال ابن خزيمة: "خبر غريب غريب".

رواه عن أسد بن موسى: الفضل بن يعقوب الرخامي [ثقة حافظ]، والمقدام بن داود [الرعيني: ضعيف، وسماعه من أسد صحيح. انظر ما تقدم في ترجمته تحت الحديث رقم (٧٢٨)، الطريق (١٤) وعليه: فالحمل في هذا الحديث على أسد بن موسى المصري نفسه، فقد كان كثير الغرائب، وهو هنا يتفرد بهذا الحديث عن حماد بن سلمة، ولم يتابعه عليه أحد من أصحاب حماد البصريين، ولا الغرباء، ولا يُعرف من حديث أيوب السختياني على كثرة أصحابه الجامعين لحديثه إلا من هذا الوجه، فكيف ينفرد رجل من أهل مصر بمثل هذا الإسناد البصري الصحيح، وقد أخرج به الشيخان أحاديث؟!

٧ - ورواه أيضًا: عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>