للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤/ ٨٤/ ١٨٢٥)، والطحاوي (١/ ٣٦٦)، والطبراني في مسند الشاميين (٣/ ١٤٠/ ١٩٥٣)، والبيهقي في السُّنن (٣/ ١ ٢٣)، وفي المعرفة (٢/ ٥١٧/ ١٧٨٦)، وابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٢٥)، والخطيب في الموضح (١/ ٥١٢) و (٢/ ٤٨٨)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٩٢٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٢٤٣).

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".

وضعفه ابن حزم في المحلى (٥/ ٧٠) بمعاوية بن صالح، ورآه قوم معارضًا لحديث سليك الغطفاني، ولا معارضة لاحتمال الجمع بينهما، كما فعل ابن حزم على فرضه صحته، وانظر أيضًا الجمع بينهما لابن حجر في الفتح (٢/ ٤٠٩).

قال ابن حجر في التلخيص (٢/ ٧١): "ضعفه ابن حزم بما لا يقدح".

وقال النووي في الخلاصة (٢٧٥٤ و ٢٧٥٥): "رواه أبو داود والنسائي بإسنادين صحيحين، إسناد أبي داود على شرط مسلم، وفي رواية الحاكم والبيهقي بإسناد صحيح: "فقد آذيت، وآنيت" هو بهمزة ممدودة؛ أي: تأخرت وأبطأت".

وقال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٦٨٠): "رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم، كل رجاله احتج بهم في صحيحه".

قلت: معاوية بن صالح، هو الحضرمي الحمصي: صدوق، له إفرادات وغرائب وأوهام، ولأجل ذلك تكلم فيه من تكلم، وأكثر الأئمة على توثيقه، وقد أكثر عنه مسلم، لكن أكثره في المتابعات والشواهد [تقدمت ترجمته موسعة عند الحديث رقم (٦٦٦)].

وأغلب أوهامه إما فيما تفرد به عن غير أهل الشام فأغرب به، أو فيما اختلف الثقات عليه فيه، وهذا الحديث إسناده فيه شامي؛ فإن أبا الزاهرية حدير بن كريب: تابعي حمصي ثقة، بلدي لمعاوية بن صالح، ولم يختلف الثقات عليه فيه، مما يجعل النفس تطمئن لكونه ضبطه وحفظه.

وقد احتج به: أبو داود والنسائي وابن المنذر والطحاوي والبيهقي، وصححه: ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والحاكم والضياء.

فهو حديث جيد؛ ويأتي ذكر شواهده في موضعه من السُّنن إن شاء الله تعالى.

* وقد صح ذلك من فعل أحد الخلفاء الراشدين:

فقد روى ابن شهاب الزهري، قال: حدثني سالم بن عبد الله، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب، بينا هو يخطب الناس يوم الجمعة، دخل رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فناداه عمر: أية ساعة هذه؟! فقال: إني شغلت اليوم، فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت النداء، فلم أزد على أن توضأت، قال عمر: والوضوء أيضًا! وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بالغسل.

وهو حديث متفق عليه [البخاري (٨٧٨)، ومسلم (٨٤٥)]، وقد تقدم برقم (٣٤٠).

***

<<  <  ج: ص:  >  >>