الباب بعده حديثًا بهذا الإسناد في الساعة التي في يوم الجمعة، والله أعلم.
٣ - ورواه وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي:
عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت، وألغيت"؛ يعني: والإمام يخطب.
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ١٥٣/ ١٨٠٤)، وأحمد (٢/ ٣٨٨)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٦٤/ ١٨٠٤).
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
* لكن رواه غندر، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: إذا قال يوم الجمعة والإمام يخطب: صه؛ فقد لغا.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤٥٩/ ٥٣٠٨).
وهذا موقوف على أبي هريرة بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث محفوظ عن أبي هريرة مرفوعًا من وجوه متعددة، فإما أن يكون المحفوظ فيه عن أبي صالح: موقوفًا، لتقدم الأعمش في أبي صالح، وإما أن يكون قصر فيه الأعمش فأوقفه، وأصاب سهيل في رفعه، والله أعلم.
٤ - ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قلت للناس: أنصتوا [يوم الجمعة] وهم يتكلمون [والإمام يخطب]، فقد ألغيت على نفسك".
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٢٢٣/ ٥٤١٨)، وعنه: أحمد (٢/ ٣١٨)، وهو في صحيفة همام برقم (١٢٠).
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
***
١١١٣ - قال أبو داود: حدثنا مسدد، وأبو كامل، قالا: حدثنا يزيد، عن حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يحضر الجمعةَ ثلاثةُ نفرٍ: رجلٌ حضرها يلغُو، وهو حظُّه منها، ورجلٌ حضرها يدعو، فهو رجلٌ دعا الله عزَّ وجلَّ إن شاء أعطاه، وإن شاء منعه، ورجلٌ حضرها بإنصاتٍ وسكونٍ [وفي نسخة: وسكوتٍ]، ولم يتخطَّ رقبةَ مسلم، ولم يؤْذِ أحدًا، فهي كفارةٌ إلى الجمعة التي تليها، وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بان الله عزَّ وجلَّ يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: ١٦٠] ".
* حديث حسن
تقدم تخريجه برقم (٣٤٧)، وهو حديث حسن.