للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكبير (١/ ٤٣)، ضعفاء العقيلي (٤/ ٣٧)، الجرح والتعديل (٧/ ٢١٠)، الثقات (٩/ ٦٠)، الكامل (٦/ ١٣٢)، علل الدارقطني (١١/ ٣٩/ ٢١١٣)، أطراف الغرائب والأفراد (١/ ٢١٥/ ١٠٣٣) و (١/ ٤٠٢/ ٢١٧٩) و (٢/ ٣٥٣/ ٥٦١٣)، الميزان (٣/ ٤٩٣)، التهذيب (٣/ ٥٢٤)، راجع تخريج السنن برقم (٧٥٥)].

وإبراهيم بن راشد الأدمي: صدوق، له أفراد ومناكير، واتهمه ابن عدي بحديث أخطأ فيه، تكلم عليه في ترجمة حبان بن علي [الجرح والتعديل (٢/ ٩٩)، الثقات (٨/ ٨٤)، الكامل (٢/ ٤٢٧)، تاريخ بغداد (٦/ ٧٤)، اللسان (١/ ٢٧٧)، الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (٢/ ١٨١)].

* وعلى هذا: فإنه حديث منكر من حديث هشام بن عروة؛ وإن لم يكن أصله حديث الباب، فقد أعله الدارقطني من وجه آخر:

قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٤٢٦/ ٢٨٦٠): "يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه: فرواه عمران القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، ووهم فيه.

والصواب: عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن الأرقم، وقال أيوب: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن أرقم؛ فلهذا لم يخرج في الصحيح".

* وروي عن علي من وجوه ضعيفة، منها:

ما رواه أبو إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: أيما رجل دخل في الصلاة فأصابه رز في بطنه، أو قيء، أو رعاف، فخشي أن يحدث قبل أن يسلم الإمام: فليجعل يده على أنفه، فإن كان يريد أن يعتد بما قد مضى، فلا يتكلم حتى يتوضأ، ثم يتم ما بقي، فإن تكلم فليستقبل، وإن كان قد تشهد وخاف أن يحدث قبل أن يسلم الإمام: فليسلم فقد تمت صلاته.

ولا يثبت عن علي لا مرفوعًا ولا موقوفًا، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٢٣٤)، في آخره.

* والحاصل: فإن حديث عائشة حديث ضعيف، صوابه مرسل، ولم أجد له شاهدًا يقويه، ثم هو مخالف لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من فعله، لما تذكر أنه جنب ولم يغتسل، فانصرف من الصلاة، دون أن يضع يده على أنفه، راجع الأحاديث رقم (٢٣٣ - ٢٣٥)، ولفظ حديث أبي بكرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل في صلاة الفجر، فأومأ بيده أن: مكانكم، ثم جاء ورأسه يقطر، فصلى بهم.

ومما قلت هناك: وفيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الصلاة ولم يمسك بأنفه موهمًا أنه رعف، فلما قضى الصلاة أخبرهم بأنه كان جنبًا، فلا ينبغي للمؤمن أن يستحيي من ذلك، فإن النسيان وارد على البشر جميعًا حتى الأنبياء؛ لذا قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أنا بشر"، ومقام البشرية لا ينفك عن مثل ذلك.

وحديث أبي بكرة وأنس، وكذا حديث أبي هريرة المتفق عليه، هذه الأحاديث الثلاثة

<<  <  ج: ص:  >  >>