يومِكم هذا الصلاة"، فقام إليه خالي أبو بردة [بن نيار]، فقال: يا رسول اللَّه! كان يومًا نشتهي فيه اللحم، وإنا عجَّلنا فذبحنا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فأبدلها"، فقال: يا رسول اللَّه! إن عندنا ماعزًا جذعًا، قال: "هي لك، وليست لأحد بعدك". لفظ يونس.
أخرجه أحمد (٤/ ٢٨٢)، وابن أبي عاصم في الأوائل (١٤١)، والروياني (٣٣٢ و ٣٨٧).
* وممن رواه عن أبي جناب مطولًا أو مختصرًا بموضع الشاهد:
زائدة بن قدامة، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ووكيع بن الجراح، وعبد اللَّه بن داود الخريبي [وهم ثقات أثبات]:
عن أبي جناب الكلبي: ثنا يزيد بن البراء بن عازب، عن البراء بن عازب، قال: كنا جلوسًا في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسلم على الناس، ثم قال: "إن أول نسك يومكم هذا الصلاة"، قال: فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأعطي قوسًا أو عصًا، فاتكأ عليها، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وأمرهم ونهاهم، وقال: "من كان منكم عجَّل ذِبحًا، فإنما هي جَزَرَةٌ أطعمها أهله، إنما الذبح بعد الصلاة"، فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجَّلت ذبح شاتي يا رسول اللَّه! ليُصنَع لنا طعام نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جذعة من مِعزى، هي أوفى من الذي ذبحت، أفتفِي عني يا رسول اللَّه؟ قال: "نعم، ولن تفِيَ عن أحد بعدك"، قال: ثم قال: "يا بلال! " قال: فمشى، واتبعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتى أتى النساء، فقال: "يا معشر النسوان! تصدَّقنَ، الصدقةُ خيرٌ لكُنَّ"، قال: فما رأيت يومًا قطُّ أكثر خَدَمةً مقطوعةً، وقلادةً، وقرطًا من ذلك اليوم. لفظ زائدة [عند أحمد]، وبنحوه لفظ أبي نعيم [عند الطبراني، ببعضه].
ولفظ وكيع [عند أحمد والروياني]، وبنحوه رواية الخريبي [عند أبي الشيخ]: خطب [يوم العيد، وهو معتمد] على قوسٍ أو عصا [وما بين المعكوفين للخريبي].
أخرجه أحمد (٤/ ٢٨٢ و ٣٠٤)(٨/ ٤٢١١/ ١٨٧٨٢ - ط. المكنز)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٨٢/ ٥٥٦٢)، والروياني (٣٣١)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٤/ ١١٦٩)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢/ ٣٦٩/ ٤٠٠)، والبيهقي (٣/ ٣٠٠)، والبغوي في الشمائل (٨٨٢)، والمزي في التهذيب (٣٢/ ٩٥).
وهذا حديث منكر؛ تفرد به أبو جناب الكلبي عن يزيد بن البراء بن عازب، عن أبيه به، بهذا السياق، ولم يتابع عليه.
وأبو جناب الكلبي، يزيد بن أبي حية الكوفي: ضعيف؛ لكثرة تدليسه، وقد أتى في هذا الحديث بما لم يتابع عليه.
• وهذا الحديث قد رواه عن البراء بن عازب في قصة أبي بردة بن نيار بعض أصحابه، فلم يذكروا شيئًا مما انفرد به أبو جناب، وممن رواه عن البراء: عامر بن شراحيل الشعبي [وعنه: جماعة من أصحابه، وروايتهم عنه في الصحيحين، راجع كتابي: