وقال النووي في المجموع (٥/ ٨)، وفي الخلاصة (٢٩١١): "حديث حسن".
وقال ابن الملقن في البدر (٥/ ٧٠): "هذا الحديث حسن صحيح".
قلت: هو حديث حسن، لم ينفرد به ثواب، تابعه عقبة الأصم، واللَّه أعلم.
٣ - حديث أبي سعيد الخدري:
رواه أبو أيوب الإفريقي، وعبيد اللَّه بن عمرو الرقي:
عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يطعم شيئًا يوم الفطر قبل أن يغدو.
حديث حسن؛ بهذا القدر فقط، وقد تقدم تخريجه في شواهد الحديث السابق.
٤ - حديث جابر بن سمرة:
رواه ناصح بن عبد اللَّه أبو عبد اللَّه النساج، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يطعم يوم الفطر سبع تمرات، أو سبع زبيبات، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع.
أخرجه البزار (١٠/ ١٨٩/ ٤٢٧٣)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٤٧ - ٢٤٨/ ٢٠٣٩)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٤٧) (١٠/ ٥٧٠٦/ ١٧٢٢ - ط. الرشد). وأبو نعيم في الطب النبوي (٢/ ٧٢١/ ٨١٢).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن جابر بن سمرة إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن سماك إلا ناصح أبو عبد اللَّه، وهو: لين الحديث، وإنما يكتب حديثه ما لم يروه غيره".
وقال ابن عدي بعد هذا الحديث: "وهذه الأحاديث عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة: غير محفوظات".
قلت: هو حديث منكر؛ ناصح بن عبد اللَّه المحلِّمي الكوفي: متروك، منكر الحديث، يروي عن سماك بن حرب أحاديث منكرة [التهذيب (٤/ ٢٠٥)].
* وفي الباب أيضًا:
٥ - عن ابن عباس [أخرجه أحمد (١/ ٣١٣)، وعبد الرزاق (٣/ ٣٠٦/ ٥٧٣٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٨٤/ ٥٥٨٣)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٥٤/ ٢١١١)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٨١/ ١١٤٢٧)، والدارقطني (٢/ ٤٤)، وابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٣٩٢)، والضياء في المختارة (١١/ ٢٠٥/ ١٩٧)، [ولم يجزم برفعه في رواية ابن جريج عن عطاء، وإنما جزم بكونه من السُّنَّة: حجاج بن أرطأة، وليس هو بالقوي].
٦ - عن ابن عمر [أخرجه ابن ماجه (١٧٥٥)، وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام" (٣/ ٧٦/ ٥١١)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٧٣)] [إسناده مسلسل بالضعفاء، وهو حديث منكر، وقال الطوسي: "غريب"، وأعله العقيلي بحديثه في إخراج زكاة الفطر قبل خروج الإمام] [والثابت عن ابن عمر من فعله بإسناد صحيح: أنه كان يغدو قبل أن يطعم.