الحديث، وصحت به الرواية عن عبد اللَّه بن عمر وغيره من الصحابة".
وقال البيهقي: "موسى بن محمد بن عطاء: منكر الحديث، ضعيف، والوليد بن محمد الموقري: ضعيف، لا يحتج برواية أمثالهما، والحديث المحفوظ: عن ابن عمر من قوله".
وضعفه عبد الحق الأشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٧٣ - ٧٤)، وابن القطان في بيان الوهم (٣/ ٢٠١/ ٩١٦).
قلت: هذا حديث باطل كذب؛ الوليد بن محمد الموقري: متروك، يروي عن الزهري ما لا أصل له [التهذيب (٤/ ٣٢٣)]، والراوي عنه: أبو طاهر موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي المقدسي، وهو: متهم بوضع الحديث، وقد كذبه جماعة، منهم: أبو زرعة وأبو حاتم، وقيل بأنه هو الذي أفسد حديث الموقري [انظر: اللسان (٨/ ٢١٦)، وتاريخ دمشق (٦١/ ١٩٩)].
• وروي عن الزهري موقوفًا من وجه آخر، ولا يصح:
روى محمد بن مصفى [صدوق]: حدثني يحيى بن سعيد العطار، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يكبر ليلة الفطر حتى يغدو إلى المصلى.
أخرجه البيهقي (٣/ ٢٧٩).
قال البيهقي: "ذكر الليلة فيه غريب".
قلت: بل كله حديث منكر؛ تفرد به عن الزهري بهذا الإسناد: يحيى بن سعيد العطار الشامي، وهو: ضعيف، روى أحاديث منكرة [التهذيب (٤/ ٣٥٩)].
° وإنما يروى هذا عن الزهري مرسلًا:
رواه ابن أبي ذئب [ثقة، وفي روايته عن الزهري شيء]، عن الزهري، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرج يوم الفطر، فيكبر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير، قال: وأما الأضحى فكان يكبر من صلاة الظهر يوم عرفة إلى صلا الظهر من آخر أيام التشريق.
أخرجه أبو داود في المراسيل (٦٧)، وأحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٣١٠/ ٢٣٧٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٨٧/ ٥٦٢١) و (١/ ٤٨٩/ ٥٦٤٧)، وابن شبة في أخبار المدينة (١/ ٩١/ ٤١٣).
قال أحمد: "هذا حديث منكر"، ثم قال: "دخل شعبة على ابن أبي ذئب، فنهاه أن يحدث به، وقال: لا تحدث بهذا، وأنكره شعبة" [العلل. المراسيل].
• ورواه ابن أبي ذئب مرة أخرى فلم يرفعه:
ابن أبي ذئب، عن الزهري، قال: كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى، وحتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام سكتوا، فإذا كبر كبروا.