أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤٩٠/ ٥٦٥١).
قلت: سفيان الثوري أثبت من روى هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي، وهو أقدم الناس منه سماعًا في هذا الحديث، وتابعه: أبو الأحوص سلام بن سليم، وهو: ثقة متقن، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، وعلى هذا فروايتهما هي المحفوظة.
وعليه: فإن أثر ابن مسعود هذا صحيح عنه، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقد اختار أحمد تكبير ابن مسعود [مسائل أبي داود (٤٢٩)].
ب- وما رواه يحيى بن سعيد القطان: ثنا أبو بكار الحكم بن فروخ: ثنا عكرمة، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنه-؛ كان يكبر من غداة يوم عرفة إلى آخر أيام النفر [وفي رواية: إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق]، لا يكبر في المغرب: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر كبيرًا، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر وأجلُّ، اللَّه أكبر على ما هدانا.
وفي رواية: اللَّه أكبر كبيرًا، اللَّه أكبر كبيرًا، اللَّه أكبر وأجلُّ، اللَّه أكبر وللَّه الحمد. أخرجه مسدد في مسنده (٥/ ١٥١/ ٧٥٧ - مطالب)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٨٩/ ٥٦٤٦) و (١/ ٤٩٠/ ٥٦٥٥)، والدولابي في الكنى (١/ ٣٨١/ ٦٨٧)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٠١/ ٢٢٠٢) و (٤/ ٣٠٥/ ٢٢١٠)، والطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤١)، والحاكم (١/ ٢٩٩) (١/ ١٤٣/ ب- رواق المغاربة) [وفي إسناد المطبوع سقط صححته من المخطوط، والإتحاف (٧/ ٤٩٤/ ٨٢٩٨)]. والبيهقي في السنن (٣/ ٣١٤ و ٣١٥)، وفي فضائل الأوقات (٢٢٤)، والخطيب في الموضح (١/ ٤٤٦).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
ج- وما رواه معمر بن راشد، عن عاصم بن سليمان [الأحول]، عن أبي عثمان النهدي: كان سلمان يعلمنا التكبير، يقول: كبروا اللَّه؛ اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، مرارًا، اللهُمَّ أنت أعلى وأجل من أن تكون لك صاحبة، أو يكون لك ولد، أو يكون لك شريك في الملك، أو يكون لك ولي من الذل، وكبره تكبيرًا، اللَّه أكبر تكبيرًا، اللَّهُمَّ اغفر لنا، اللَّهُمَّ ارحمنا.
ثم قال: واللَّه لتكتبن هذه، ولا تُترَك هاتان، وليكونن هذا شفعاء صدق لهاتين.
أخرجه معمر في الجامع (١١/ ٢٩٥/ ٢٠٥٨١ - المصنف). ومن طريقه: البيهقي في السنن (٣/ ٣١٦)، وفي فضائل الأوقات (٢٢٧).
وهذا موقوف على سلمان الفارسي بإسناد صحيح، رجاله رجال الصحيح، وقد سمع أبو عثمان النهدي من سلمان [انظر: صحيح البخاري (٣٩٤٧ و ٣٩٤٨ و ٧٥٠٨)، وصحيح مسلم (٢٤٥١ و ٢٧٥٣)].
° قال ابن رجب في الفتح (٦/ ١٢٤): "وذكر اللَّه في هذه الأيام نوعان: أحدهما: مقيد عقيب الصلوات، والثاني: مطلق في سائر الأوقات، فأما النوع الأول: فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيه حديث مرفوع