وأبو عوانة (٢/ ٩٥/ ٢٤٤١)، وابن خزيمة (٢/ ٣١٧/ ١٣٨٣)(١٧/ ١٠١/ ٢١٩٤٥ - إتحاف).
رواه عن ابن علية جماعة من الثقات: عثمان بن أبي شيبة [وهذا لفظه]، ومحمد بن هشام بن عيسى الطالقاني، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وقال في آخره: فلم ينصرف حتى تجلت الشمس، فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه، وقال:"إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن آيتان من آيات اللَّه يخوفكم بهما، فإذا كُسِفا فافزعوا الى ذكر اللَّه عز وجل حتى ينجليا".
ورواه الحاكم في مستدركه (١/ ٣٣٢)(١/ ١٥٧/ ب - رواق المغاربة)(٢/ ١٢٩/ ١٢٥١ - ط. الميمان) بإسناد صحيح إلى عثمان بن أبي شيبة به؛ لكنه أسقط من إسناده عبيد بن عمير، وفيه عليه ابن حجر في الإتحاف (١٧/ ١٠٢/ ٢١٩٤٥)، فلعله سقط على من دون ابن أبي شيبة، واللَّه أعلم.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرجه مسلم من حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير، بغير هذا اللفظ"، فوهم في استدراكه.
* فقد رواه محمد بن بكر البرساني، وعبد الرزاق بن همام، وحجاج بن محمد المصيصي، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وابن أبي عدي [وهم ثقات]:
قال البرساني: أخبرنا ابن جريج، قال: سمعت عطاء، يقول: سمعت عبيد بن عمير، يقول: حدثني مَن أصدِّق، حسبته يريد عائشة؛ أن الشمس انكسفت على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقام قيامًا شديدًا، يقوم قائمًا ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ركعتين في ثلاث ركعاتٍ وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلَّت الشمس، وكان إذا ركع، قال:"اللَّه أكبر"، ثم يركع، وإذا رفع رأسه، قال:"سمع اللَّه لمن حمده"، فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال:"إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات اللَّه، يخوِّف اللَّه بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفًا فاذكروا اللَّه حتى ينجليا". لفظ البرساني [عند مسلم]، ولفظ عبد الرزاق وحجاج وابن أبي عدي بنحو لفظ الدورقي عن ابن علية، وحديث أبي عاصم بمعناه.
أخرجه مسلم (٦/ ٩٥١)، وأبو عوانة (٢/ ٩٥/ ٢٤٤٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٨٨/ ٢٠٣٣)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٣٣٦/ ٢٠٧١ - ط. التأصيل). وعبد الرزاق (٣/ ٩٩/ ٤٩٢٦)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٦٠٩/ ١١٨١)، والبزار (١٨/ ١٩٩/ ١٨٤)، والطبراني في الدعاء (٢٢٣١)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٢٥)، وفي المعرفة (٣/ ٨٢/ ١٩٨٤).
هكذا رواه ابن جريج عن عطاء، فقال في إسناده: سمعت عبيد بن عمير، يقول: حدثني مَن أصدِّق، حسبته يريد عائشة؛ فلم يذكر عبيد مَن حدثه بهذا الحديث، وإنما وقع