قال ابن تيمية:"رواه أحمد وغيره بإسناد جيد" [مجموع الفتاوى (٢٤/ ١٠٦)].
* وله طرق أخرى:
أ- روى روح بن عبادة، وحجاج بن المنهال، وحفص بن عمر الحوضي [وهم ثقات]:
عن حماد [هو: ابن زيد]، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر [زاد الحوضي: يقال له: أنس بن مالك]؛ أنه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يطعم، فقال:"هلمَّ فكُل"، فقال: إني صائم، فقال:"اُدْنُ حتى أخبرَك عن الصوم، إن اللَّه عز وجل وضع شطر الصلاة عن المسافر، والصوم عن الحبلى والمرضع".
أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة (٢/ ٤٦٩)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥٦/ ٨٣ - السفر الثاني). والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٢٢)، وفي المشكل (١١/ ٣٣/ ٤٢٦٥)، وفي أحكام القرآن (٣٦٣).
• وخالفهم: أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، وسليمان بن حرب، ولوين محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي [وهم ثقات]:
فرووه عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، قال أيوب: قال لي أبو قلابة: هو حي فالْقَه، واسمع منه الحديث، قال أيوب: فلقيت العامري، فحدثني أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث خيلًا فأغارت على إبل جار لنا، فذهبت بها، فانطلق في ذلك إما قال: أبي، وإما قال: عمي، أو قال: قرابة قريبة منه، فأتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ذاك، قال: فأتيته وهو يأكل، فقال:"هلم الغداء"، فقلت: إني صائم، قال:"هلم أحدثك عن ذلك، إن اللَّه عز وجل وضع عن المسافر الصيامَ وشطرَ الصلاة، وعن الحبلى"، أو قال:"المرضع"، وأمر بالإبل فرُدَّت، فكان إذا حدث بهذا الحديث تلفَّف، ويقول: ألا كنتُ أكلتُ من طعام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. لفظ أبي الربيع. وقال سليمان:"وعن الحبلى والمرضع".
أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٢٦٢/ ٧٦٤)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٣٩)(٢٢٩٤ - المخلصيات). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣١١٦/ ٧١٨٦).
ب- وروى قبيصة بن عقبة، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبيد اللَّه بن عبيد الرحمن الأشجعي، والحسين بن حفص الأصبهاني [وهم ثقات]، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي المعروف بالتل [لين الحديث]، ومهران بن أبي عمر الرازي [لا بأس به، يغلط في حديث الثوري]: