للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - حديث أسامة بن زيد:

يرويه أبو أسامة حماد بن أسامة [وعنه: أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم الكوفي: ثقة، قال عنه أبو أحمد الحاكم: "يخالف في بعض حديثه"، وقد وهم فيه على أبي أسامة. التهذيب (٢/ ٦٤)]، وسالم بن نوح [ليس به بأس، له غرائب وأفراد لينوه بسببها. انظر: التهذيب (١/ ٦٨٠)، الميزان (٢/ ١١٣)]:

عن الجريري، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد، قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا جدَّ به السير جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.

أخرجه الترمذي في العلل (١٦١) [وسقط من إسناده أبو أسامة بين أبي السائب والجريري]. والبزار (٧/ ٥٦/ ٢٦٠٣ و ٢٦٠٤)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٤٧)، والدارقطني في الأفراد (١/ ١٤٣/ ٥٨١ - أطرافه).

قال الترمذي: "سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح هو موقوف عن أسامة بن زيد".

وقال البزار: "وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الجريري عن أبي عثمان عن أسامة موقوفًا، وأسنده أبو أسامة وسالم بن نوح، ورواه التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد موقوفًا".

وقال الدارقطني: "تفرد به الجريري عن أبي عثمان النهدي".

• قلت: وهو كما قال البخاري؛ الصحيح موقوف على أسامة:

فقد رواه أبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت، ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه، ورواه عن أبي أسامة في المحفوظ عنه: أبو بكر ابن أبي شيبة؛ الحافظ الثبت المتقن]، وغيره [كما قال البزار]:

عن الجريري، عن أبي عثمان، قال: كان أسامة بن زيد إذا عجل به السير جمع بين الصلاتين.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢١١/ ٨٢٤١).

وهذا موقوف على أسامة بإسناد صحيح.

• ورواه سليمان التيمي، عن أبي عثمان [النهدي]، قال: سافرت مع أسامة بن زيد، وسعيد بن زيد، وكانا يجمعان بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٥٤٩/ ٤٤٠٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢١٠/ ٨٢٣٦)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٤٢٣/ ١١٤٥).

وهذا موقوف على أسامة بإسناد صحيح، على شرط الصحيح.

٣ - حديث أبي هريرة:

يرويه محمد بن أبان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يجمع بين الصلاتين في السفر.

أخرجه البزار (١٥/ ٢٥٦/ ٨٧٢٢ و ٨٧٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>