وابن سعد في الطبقات (٢/ ١٤٣، وعبد بن حميد (٥٨٥)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٥٩/ ١١٦٧٢، والدارقطني في الأفراد (١/ ٤٦٨/ ٢٥٨٢ - أطرافه)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٢٥)، والبيهقي (٣/ ١٥١).
رواه عن شريك: علي بن نصر الجهضمي [ثقة]، وأبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت، وقال: بعد الفتح]، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن آدم، وشاذان أسود بن عامر، وعبد الله بن عون الخراز [وهم ثقات، وقالوا: عام الفتح].
• كذا رواه عن أبي نعيم به، فقال: سبعة عشر يومًا:
محمد بن سعد، وعبد بن حميد، وعلي بن عبد العزيز البغوي [وهم ثقات حفاظ].
• وخالفهم فوهم:
محمد بن إسماعيل [أبو جعفر الصائغ البغدادي نزيل مكة: صدوق]، قال: ثنا أبو نعيم به، فقال: تسع عشرة يومًا، كذا، وصوابه: تسعة عشر يومًا، وهو وهم، والمعروف من رواية ابن الأصبهاني: سبعة عشر يومًا.
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٤٣/ ٢٢٥١)، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل به.
قال الدارقطني: "تفرد به شريك عن ابن الأصبهاني".
قلت: ابن الأصبهاني هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني الكوفي الجهني: ثقة، من الرابعة، روى له الجماعة.
إلا أن شريك بن عبد الله النخعي كان سيئ الحفظ، وقد وهم في عدد الأيام فجعلها سبعة عشر، والمحفوظ عن عكرمة [فيما رواه عنه عاصم الأحول وحصين بن عبد الرحمن السلمي]: تسعة عشر، ومما يؤكد أن الوهم فيه من شريك، وأنه لم يضبط متن هذا الحديث؛ أنه قد وقع له أيضًا وهمٌ في الإسناد، فهكذا رواه عنه الجماعة متصلًا، ووهم مرة فرواه مرسلًا:
• رواه أبو بكر بن أبي شيبة [ثقة حافظ]، قال: حدثنا شريك، عن ابن الأصبهاني، عن عكرمة؛ أن النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أقام بمكة سبع عشرة يقصر الصلاة.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٧/ ٨١٩٨) (٥/ ٣٨٠/ ٨٢٨٢ - ط. عوامة).
° والخلاصة: أن المحفوظ عن ابن عباس في حديث فتح مكة: تسعة عشر يومًا، هكذا رواه عاصم الأحول وحصين عن عكرمة عن ابن عباس، وقد صححه البخاري، والله أعلم.
* ولابن عباس في مدة القصر حديث آخر؛ لكن بإسناد واهٍ:
فقد روى الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: أقام رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بخيبر أربعين ليلة يقصر الصلاة.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٥٣٣/ ٤٣٣٨)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٨٨) (٣/ ٤٣٢/ ٤٨٢٤ - ط. الرشد)، والرافعي في التدوين (٣/ ٢٥٤) معلقًا.