أيضًا: "منكر الحديث"، وقال البزار: "لين الحديث"، وقال الدارقطني: "ليس بقوي" [جامع الترمذي (٢٥٤٨)، علل الترمذي الكبير (٥٢٧)، التهذيب (١/ ٥١٥)، الميزان (١/ ٦٢٨)].
قال البزار: "وهذا الحديث لم يرو عن عمر في التوقيت إلا من هذا الوجه، وقد رواه عن عمر جماعة: عبد الله بن عمر، وعبيد الله بن عمر، وغيرهما: فلم يذكروا فيه توقيتًا، وخالد بن أبي بكر: لين الحديث، وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم".
وقال الدارقطني في العلل: "ورواه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، وأغرب فيه بألفاظ لم يأت بها غيره، ذكر فيه المسح، وقال فيه: على ظهر الخف، وذكر فيه التوقيت: ثلاثًا للمسافر، ويومًا وليلة للمقيم، وخالد بن أبي بكر العمري هذا ليس بقوي".
وإنما جاء هذا عن عمر في التوقيت قوله، موقوفًا عليه، بإسناد صحيح.
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٢٠٥ و ٢٠٦/ ٧٩٤ و ٧٩٦)، وابن أبي شيبة (١/ ١٦٣ و ١٦٤/ ١٨٧٩ - ١٨٨١)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٤٣٦/ ٥٨ ٤)، والطحاوي (١/ ٨٣ و ٨٤)، والبيهقي (١/ ٢٧٦).
وأما قصة سعد مع عمر في مشروعية المسح، فليس فيها التوقيت، وكذلك حديث سالم وغيره، عن ابن عمر، عن عمر، في المسح:
انظر: صحيح البخاري (٢٠٢)، سنن النسائي (١/ ٨٢/ ١٢١)، سنن ابن ماجه (٥٤٦)، صحيح ابن خزيمة (١٨٢ و ١٨٤)، مسند أحمد (١/ ١٤ - ١٥ و ٢٠ و ٣٢ و ٣٥ و ٤٩ و ٥٤)، مسند الطيالسي (١٤)، مصنف عبد الرزاق (١/ ٩٥ - ١٩٧/ ٧٦٠ - ٧٦٣ و ٧٦٥)، مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٦٣ و ١٦٤/ ١٨٧٣ و ١٨٨٦ و ١٨٨٧)، مسند البزار (١/ ٢٣٣ و ٢٤٨ و ٣٨٧/ ١٢٢ و ١٣٨ و ٢٦٣)، الأوسط لابن المنذر (١/ ٤٣٠/ ٤٤١)، شرح معاني الآثار (١/ ٨٣)، علل ابن أبي حاتم (١١)، سنن الدارقطني (١/ ١٩٦ و ١٩٩)، أطراف الغرائب والأفراد (١٤٢)، علل الدارقطني (٢/ ١٨ - ٢٦/ ٩٢)، سنن البيهقي (١/ ٢٦٩ و ٢٧٣ و ٢٨٠)، الأباطيل والمناكير (٣٧٢).
٤ - أبي هريرة:
يرويه زيد بن الحباب، قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن أبي خثعم اليمامي [منكر الحديث]، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قالوا: يا رسول الله ما الطهور على الخفين؟ قال: "للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة".
أخرجه مسلم في التمييز (٨٨)، والترمذي في العلل الكبير (٦١)، وابن ماجه (٥٥٥)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٦٤)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٠١).
قال مسلم: "هذه الرواية في المسح عن أبي هريرة: ليست بمحفوظة؛ وذلك أن أبا هريرة لم يحفظ المسح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لثبوت الرواية عنه بإنكاره المسح على الخفين".
وقال الترمذي: "سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث؟ فقال: عمر بن