للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبد الله بن سعيد الأشج، وعثمان بن أبى شيبة، وأبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد بن محمد العجلي [وهم ثقات، عدا الأخير؛ فليس بالقوي].

زاد عثمان بن أبى شيبة [عند ابن حبان] في آخره: ولا إلى غنيمة يغتنمها، وزاد أبو بكر بن أبى شيبة [في المصنف، وعنه: أبو يعلى]، وأبو سعيد الأشج [عند ابن خزيمة]: ولا إلى غنيمة.

وهي زيادة شاذة، تفرد بها حفص بن غياث عن ابن جريج، دون بقية أصحابه الثقات، وفيهم أثبت أصحابه، وقد رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وابن نمير، وساقه بلفظ ابن نمير، وأعرض عن لفظ ابن أبى شيبة عمدًا؛ إعلالًا لهذه الزيادة، والله أعلم.

• وقد رواه عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر البرساني، ومخلد بن يزيد الحراني، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، والوليد بن مسلم [وهم ثقات، وفيهم بعض أثبت أصحاب ابن جريج]:

عن ابن جريج، عن عطاء، أنه أخبر عن عبيد بن عمير، عن عائشة، أنها قالت: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - على شيء من النوافل بأشدَّ معاهدةً منه على الركعتين أمام الصبح.

سمعتُ هذا من عطاء مرارًا [قاله ابن جريج].

أخرجه أحمد (٦/ ١٧٠)، وأبو عوانة (٢/ ٧/ ٢١١٤ و ٢١١٥)، والبيهقي (٢/ ٤٧٠)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٤٥٢/ ٨٨٠)، وقال: "هذا حديث متفق على صحته". وفي التفسير (٤/ ٢٢٧).

° وله طريق أخرى عن عائشة:

يرويه سفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق بن همام، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويحيى بن آدم]، وشعبة [وهو غريب من حديثه، تفرد به: يحيى بن كثير العنبري، وهو: ثقة، وكان شعبة قد ترك حديث حكيم، وامتنع من التحديث عنه]:

عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، قال: قالت عائشة: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى شيءٍ أسرعَ منه إلى ركعتين قبل صلاة الغداة، ولا إلى غنيمة يطلبها.

وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يسارع إلى شيء ما يسارع إلى الركعتين قبل الفجر.

أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥٧/ ٤٧٧٧)، وأحمد (٦/ ١٦٦ و ٢٢٠ و ٢٥٤)، وابن المظفر في غرائب شعبة (٩٢).

وهذا إسناد ضعيف؛ حكيم بن جبير الأسدي الكوفي: ضعيف، تركه بعضهم، وروى مناكير [التهذيب (١/ ٤٦٣) وسعيد بن جبير: لم يسمع من عائشة، قاله أبو حاتم، وسئل أحمد بن حنبل عن: ما روى سعيد بن جبير عن عائشة، على السماع؟ قال: "لا أُراه سمع منها، عن الثقة عن عائشة - رضي الله عنها - " [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢٨٤/ ٥٢٦١)، المراسيل (٢٦١ و ٢٦٢)، علل الدارقطني (١٥/ ٤٤)، تحفة التحصيل (١٢٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>