فقال له مروان بن الحكم: أما يجزئ أحدَنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع على يمينه؟ قال عبيد الله في حديثه: قال: لا، قال: فبلغ ذلك ابن عمر، فقال: أكثر أبو هريرة على نفسه، قال: فقيل لابن عمر: هل تنكر شيئًا مما يقول؟ قال: لا، ولكنه اجترأ وجَبُنَّا، قال: فبلغ ذلك أبا هريرة، قال: فما ذنبي إن كنتُ حفظتُ ونسَوا.
* حديث شاذ، والمحفوظ من فعله - صلى الله عليه وسلم -، لا من قوله.
أخرجه من طريق أبي داود، أو من طريق أحد مشايخه الثلاثة: ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٤٤٠/ ١٥٨٨ - السفر الثاني). وابن حزم في المحلى (٣/ ١٩٦)، والبيهقي (٣/ ٤٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١٢٦).
هكذا رواه عن عبد الواحد بن زياد: مسدد بن مسرهد [ثقة حافظ]، وأبو كامل الجحدري فضيل بن حسين [ثقة حافظ]، وعبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري [ثقة ثبت].
* وتابعهم: بشر بن معاذ العقدي [ثقة]، وعفان بن مسلم [ثقة ثبت]، وأبو سلمة التبوذكي موسى بن إسماعيل [ثقة ثبت]:
عن عبد الواحد بن زياد: حدثنا سليمان الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلى أحدكم الركعتين قبل صلاة الصبح، فليضطجع على جنبه الأيمن". لفظ عفان [عند أحمد]، وأما لفظ بشر [عند ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما]، وأبي سلمة التبوذكي [عند ابن أبي خيثمة] فهو بمثل لفظ عبيد الله القواريري مطولًا بالقصة.
أخرجه الترمذي (٤٢٠)، وابن خزيمة (٢/ ١٦٧/ ١١٢٠)، وابن حبان (٦/ ٢٢٠/ ٢٤٦٨)، وأحمد (٢/ ٤١٥)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٤٤٠/ ١٥٨٧ - السفر الثاني). والبزار (١٦/ ١٢٩/ ٩٢١٥)[ووقع عنده من فعله - صلى الله عليه وسلم - لا من قوله، وهو وهم على راويه بشر بن معاذ]. والقاسم بن زكريا المطرز في فوائده (٨٤)، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي في مجلس من أماليه "المزكيات" بانتقاء الدارقطني (١٥٨)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٤٦٠/ ٨٨٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٧/ ٣٤٩).
قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا عبد الواحد بن زياد".
وقال الترمذي:"حديث أبي هريرة: حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه.
وقد روي عن عائشة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى ركعتي الفجر في بيته اضطجع على يمينه. وقد رأى بعض أهل العلم أن يفعل هذا استحبابًا" [ووقع في مستخرج الطوسي (٢/ ٣٧٦/ ٤٠٦): "حسن غريب"، بدون:"صحيح"].