الجرح والتعديل (٩/ ١٨١)، الكامل (٢/ ٣١٦)، التوضيح (٧/ ١١٠)، المؤتلف (١٨١٧)، إكمال ابن ماكولا (٧/ ٦٧)، المهروانيات (١١) ص (٥٦ و ٥٧)، تاريخ الإسلام (١٤/ ٤٤٩)].
وعليه: فهو حديث منكر؛ والمعروف فيه عن عطاء مرسلًا، والله أعلم.
وفي الباب، مما روي في قضاء ركعتي الفجر لمن فاتته قبل صلاة الفريضة:
١ - حديث أبي هريرة:
يرويه مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نام عن ركعتي الفجر، فقضاهما بعدما طلعت الشمس.
وفي رواية: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فاتته ركعتا الفجر، صلاهما إذا طلعت الشمس.
وهو حديث معلول، مختصر من حديث المبيت في السفر حتى أيقظهم حر الشمس، وصلى حينئذٍ يومها ركعتي الفجر قبل الفريضة، كما كان يفعل كل يوم [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٢٥٦)].
٢ - حديث أبي هريرة:
يرويه عمرو بن عاصم الكلابي [صدوق؛ في حفظه شيء]، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يصل ركعتي الفجر، فليصلهما بعد ما تطلع الشمس"، وفي رواية: "من نسي ركعتي الفجر، فليصلهما إذا طلعت الشمس".
وهو حديث منكر، والمعروف: حديث جماعة الحفاظ عن همام: حدثنا قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى من الصبح ركعة ثم طلعت الشمس، فليصل إليها أخرى".
تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٥/ ٩٦/ ٤١٢).
وقد صح عن ابن عمر أنه كان يقضيهما بعد طلوع الشمس:
• روى محمد بن النعمان السقطي [هو: ابن بشير، أصله من نيسابور، وسكن بيت المقدس، شيخ لابن خزيمة وأبي عوانة وأبي العباس الأصم وابن صاعد وابن الأعرابي والطحاوي وغيرهم، ثقة. تاريخ دمشق (٥٦/ ١٢٩)، التهذيب (٣/ ٧١٩)، التقريب (٧٢١)]: حدثنا يحيى بن يحيى النيسابوري [ثقة ثبت إمام]: حدثنا سليم بن أخضر [ثقة ضابط]، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع؛ أن ابن عمر جاء فدخل المسجد وهم في صلاة الصبح، ولم يكن صلى ركعتي الفجر، فدخل معهم في صلاتهم، ثم انتظر حتى إذا طلعت الشمس وحلت الصلاة صلاهما.
أخرجه الطحاوي في المشكل (١٠/ ٣٢٨).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح غريب.
° وروى أحمد بن عبد المؤمن الخراساني [ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن