أخرجه الطَّبراني في الأوسط (١/ ٢٤٩/ ٨١٦)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٠١).
قال الطَّبراني: "لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إِلَّا إسماعيل بن قيس، تفرد به: أحمد بن عبد الصمد".
وقال ابن عدي: "وهذا الحديث عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد، ليس يرويه عن يحيى غير إسماعيل بن قيس"، ثم قال في آخر ترجمته: لإسماعيل بن قيس غير هذا من الحديث، وعامة ما يروبه منكر".
قلت: هو حديث باطل من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، تفرد به عنه: إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت أبو مصعب الأنصاري، وهو: منكر الحديث [اللسان (٢/ ١٦١)].
* ورواه إسماعيل بن عمرو البجلي: حَدَّثَنَا سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين".
أخرجه الطَّبراني في حديثه لأهل البصرة بانتقاء ابن مردويه (١٤٠)، قال: حَدَّثَنَا الفضل بن أحمد الأصبهاني: حَدَّثَنَا إسماعيل به.
قلت: هذا حديث باطل من حديث الثوري موصولًا، إنما يُعرف من حديثه مرسلًا، وقد تفرد بوصله: إسماعيل بن عمرو البجلي، وهو: منكر الحديث عن الثوري، حدث عنه بأحاديث لا يتابع عليها [اللسان (٢/ ١٥٥)]، والراوي عنه: الفضل بن أحمد الأصبهاني، وهو: متروك، متهم فيما يرويه عن إسماعيل بن عمرو، وقد كذبه جماعة [طبقات المحدثين (٣/ ٥٧١)، اللسان (٦/ ٣٣٤)].
* وقد رواه سفيان الثوري [وعنه: الحسين بن حفص، وعبد الرزاق بن همام]، والأوزاعي [وعنه: عقبة بن علقمة بن حديج المعافري البيروتي: ثقة، من أصحاب الأوزاعي، بلديه]:
ثنا عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة صلاة بعد النداء إلا سجدتين"؛ يعني: الفجر.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥٣/ ٤٧٥٦)، وأبو العباس الأصم في الثاني من حديثه (٩٠ - رواية أبي بكر الطوسي)، والبيهقي (٢/ ٤٦٦).
وهذا ضعيف؛ لإرساله، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي المدني: صدوق، إِلَّا أنه كان سيئ الحفظ، ولم يحتج به مسلم، وإنما روى له حديثًا واحدًا في القنوت متابعة [صحيح مسلم (٦٧٩)، التهذيب (٢/ ٥٠١)].
* ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت]، وعبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ]:
ثنا سفيان، عن أبي رياح [وفي المطبوعات: أبي رباح]، عن سعيد بن المسيب؛ أنه رأى رجلًا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين، يكثر فيها الركوع والسجود، فنهاه،