للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١/ ٢٧٨)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٣٠٢/ ١٤٠٨٣ - ١٤٠٨٥)، [الإتحاف (٨/ ٥٣٦/ ٩٩٢١)، المسند المصنف (١٤/ ٣٧٥/ ٦٩٨٢)].

وهو حديث صحيح.

• هكذا رواه عن خالد الحذاء: يزيد بن زريع، وشعبة، وهشيم بن بشير، وبشر بن المفضل، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وخالد بن عبد الله الواسطي، ومرحوم بن عبد العزيز، وعلي بن عاصم [وهم ثقات، أكثرهم أثبات].

• خالفهم: الحكم بن فَصِيل، فرواه عن خالد الحذاء، عن ابن سيرين، عن ابن عمر قال: نادى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف صلاة الليل؟ فقال: "مثنى مثنى".

أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٩٠)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٧٢/ ٣٨٩٣).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن خالد الحذاء إلا الحكم بن فصيل، تفرد به: أبو النضر".

قلت: وهذا وهم؛ إنما هو خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق، كما رواه الجماعة، وليست الآفة من أبي النضر هاشم بن القاسم، لكن من شيخه الحكم بن فصيل؛ فإنه: ليس بذاك، وثقه ابن معين وأبو داود، وقد تفرد عن خالد الحذاء بما لا يتابع عليه [اللسان (٣/ ٢٥٢)].

• ورواه إبراهيم بن محمد التميمي: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، عن حميد الطويل، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أن رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا بينه وبين السائل، عن صلاة الليل، قال: "مثنى مثنى، فإذا أحسست" أو: "خشيت الصبح فاجعل آخر صلاتك وترًا".

أخرجه البزار (١٢/ ٣٠٧/ ٦١٥٦).

قلت: شيخ البزار هو: إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله التيمي المعمري البصري القاضي، وهو: ثقة؛ لكنه قد خولف في إسناده:

• خالفه: يعقوب بن إبراهيم الدورقي [ثقة حافظ]: نا مرحوم - يعني: ابن عبد العزيز -، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر، قال: كنت بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أعرابي ليلة، فقال الأعرابي: يا رسول الله! كيف صلاة الليل؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فاسجد سجدة، واسجد سجدتين قبل صلاة الغداة".

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٦١/ ١١١٠).

قلت: وهو المحفوظ؛ والأول وهمٌ، ولا يُعرف من حديث حميد الطويل.

١٧ - ورواه عمران بن حدير [ثقة ثقة، من أوثق شيوخ البصرة] [وعنه: وكيع بن الجراح، ومعاذ بن معاذ]، عن عبد الله بن شقيق العقيلي، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله عن صلاة الليل، وأنا بين السائل وبين النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة"، قال: ثم جاء عند قرن الحول وأنا بذاك المنزل بينه وبين

<<  <  ج: ص:  >  >>