الشهاب (٤٠٨ - ٤١٢)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٩٥/ ٢٨٣٠)، وابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٨٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ١٩٦) و (١٥/ ١٥٩)، والشجري في الأمالي الخميسية (٩٣٢ - ترتيبه)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٨/ ٣٧٩ و ٣٨٠)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤١١/ ٩٨٦) و (٢/ ٤١٢/ ٩٨٧)] [التحفة (٢/ ٢٥٤/ ٢٣٣٦)، المسند المصنف (٥/ ٢٢٤/ ٢٥٨٥)].
[وهو حديث باطل، ليس له أصل؛ تفرد به ثابت بن موسى أبو يزيد، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر به، ولم يتابعه عليه ثقة.
قال ابن نمير:"الشيخ لا بأس به، والحديث منكر"، وقال أبو حاتم:"الحديث موضوع" [علل الحديث (١٩٦)، الجرح والتعديل (١/ ٣٢٧)].
ونقل الحاكم والبيهقي عن ابن نمير قوله في هذا الحديث:"غلطٌ من الشيخ، وأما غير ذلك فلا يتوهم عليه".
وحكم عليه أبو زرعة بالبطلان، فسأله البرذعي:"غير واحد رواه عن شريك؟ "، فقال:"باطل؛ إن كان شيء فحدثنا عثمان، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر: إذا قام أحدكم من الليل، أو قال: إن في الليل ساعة" [سؤالات البرذعي (٢/ ٥٠٢)].
وقال العقيلي:"حديثه باطل، ليس له أصل، ولا يتابعه عليه ثقة".
وقال ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٠٧) في ترجمة ثابت: "كان يخطئ كثيرًا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وهو الذي روى عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار"، وهذا قول شريك، قاله في عقب حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد"؛ فأدرج ثابت بن موسى في الخبر، وجعل قول شريك كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم سرق هذا من ثابت بن موسى جماعةٌ ضعفاء، وحدثوا به عن شريك".
وقال في ترجمة عبد الحميد بن بحر من المجروحين (٢/ ١٤٢)(٢/ ١٢٥ - ط. الصميعي): "عبد الحميد بن بحر الكوفي: سكن البصرة، يروي عن مالك وشريك والكوفيين مما ليس من أحاديثهم، كان يسرق الحديث، لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من رجل أو عبد يكثر صلاته بالليل إلا حسن وجهه بالنهار"، أخبرناه الحسن بن سفيان عنه، وهذا قد أخطأ فيه ثابت بن موسى عن شريك في حديث القافية، إنما هو من قول شريك، فأدرجه ثابت، وسرقه هذا الشيخ فحدث به عن شريك نفسه".
وقال ابن عدي:"ثابت بن موسى: كوفي، روى عن شريك حديثين منكرين بإسناد واحد، ولا يعرف الحديثان إلا به، وأحدهما سرقه منه جماعة الضعفاء"، ثم قال: "وسرق هذا الحديث عن ثابت من الضعفاء: عبد الحميد بن بحر، وعبد الله بن شبرمة الشريكي،