يجهرون بالقراءة، فقال لهم:"إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا أبو أويس، تفرد به: ابنه إسماعيل".
* ومن شواهد حديث أبي سعيد:
١ - حديث البياضي:
رواه عبد الله بن مسلمة القعنبي (١٢٠)، وأبو مصعب الزهري (٢٢٥)، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ويحيى بن بكير، وعبد الرحمن بن القاسم، ويحيى بن يحيى الليثي (٢١٣)، وإسحاق بن عيسى الطباع، وإسماعيل بن أبي أويس، وسويد بن سعيد الحدثاني (٨٥):
عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال:"إن المصلي مناجٍ ربَّه فلينظر ما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة".
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢١٣/١٣١)، ومن طريقه: البخاري في خلق أفعال العباد (٥٩٥)، وفي التاريخ الكبير (٣/ ٢٤٥)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٣٨٧/ ٣٣٥٠) و (٧/ ٢٨٨/ ٨٠٣٧)، وأحمد (٤/ ٣٤٤)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٠٠)، وإسماعيل القاضي في الخامس من مسند حديث مالك (٩٤)، والجوهري في مسند الموطأ (٨١٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٠٩٢/ ٧١٤٠)، البيهقي في السنن (٣/ ١١)، وفي الشعب (٥/ ٩٦/ ٢٤١٠)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٨٦/ ٦٠٨)، وابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٨٧٥)، [التحفة (١٠/ ٥٥٣/ ١٥٥٦٣)، الإتحاف (١٦/ ٧١٦/ ٢١١٨٠)، المسند المصنف (٣٥/ ١٦٧٤٧/٧٤)].
قال مالك:"أبو حازم التمار اسمه: يسار مولى قيس بن سعد بن عبادة، والبياضي: فروة بن عمرو الأنصاري، وهو من بني بياضة".
قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٣١٦): "وكان أصل هذا الحديث في صلاة رمضان؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجمعهم لها إلا على ما قد مضى في باب ابن شهاب عن عروة من: أنه صلى بهم ليلة وثانية وثالثة، ثم امتنع من الخروج إليهم خشية أن تفرض عليهم".
قال ابن عبد البر:"حديث البياضي وحديث أبي سعيد: ثابتان صحيحان".
وقال ابن العربي في المسالك شرح الموطأ (٢/ ٣٦٠): "والحديث صحيح".
* خالف مالكًا فأرسله:
حماد بن زيد، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة [وعنه: عبد الرزاق]، والليث بن سعد [وعنه: قتيبة بن سعيد]، ويزيد بن هارون [وهم ثقات حفاظ]: