للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه مسلم (٧٦٣/ ١٨٣)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٣٥٩/ ١٧٤١)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤٢٢/ ١٢١٩٤)، [التحفة (٤/ ٦٧٢/ ٦٣٦٢)، المسند المصنف (١١/ ٦٣١/ ٥٦٣٨)].

ج- الضحاك بن عثمان [وعنه: ابن أبي فديك]، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، فقلت لها: إذا قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأيقظيني، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقمت إلى جنبه الأيسر، فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن، فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني، قال: فصلى إحدى عشرةَ ركعةً، ثم احتبى حتى إني لأسمع نفَسَه راقدًا، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين.

أخرجه مسلم (٧٦٣/ ١٨٥)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٣٥٩/ ١٧٤٠)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢١٥)، وابن حزم (٣/ ٩١)، وعبد الخالق بن أسد الحنفي في المعجم (٢٥٥)، وابن عساكر في المعجم (١٢٠٥)، [التحفة (٤/ ٦٧٢/ ٦٣٦٢)، المسند المصنف (١١/ ٦٣١/ ٥٦٣٨)].

قال ابن رجب في الفتح (٦/ ٣٥٨): "فتبين بهذه الرواية: أن أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأذن ابن عباس في الصلاة إنما كان عند نعاسه، إيقاظًا له.

وكذلك خرجه أبو داود والنسائي من رواية سعيد بن أبي هلال عن مخرمة، وفي حديثة: فقمت إلى جنبه عن يساره، فجعلني عن يمينه، ووضع يده على رأسي، وجعل يمسح أذني، كأنه يوقظني.

فهاتان الروايتان: فيهما دلالة على أنه إنما أخذ بأذنه بعد أن أداره عن يمينه، وفيه: رد على من زعم: أن أخذه بأذنه وفتلها إنما كان ليديره عن شماله إلى يمينه".

قلت: والاحتباء المذكور في رواية الضحاك هذه، يمكن حمله على أول الأمر؛ يعني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتبى أولًا، ثم اضطجع، كما صح ذلك في بقية الروايات عن مخرمة بن سليمان، والله أعلم.

* وممن رواه أيضًا عن كريب:

أ- سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس، قال: بت ليلة عند خالتي ميمونة، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - من الليل، فأتى حاجته، ثم غسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام فأتى القربة، فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءًا بين الوضوءين، ولم يكثر، وقد أبلغ، ثم قام فصلى، فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له، فتوضأت، فقام فصلى، فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فأدارني عن يميته، فتتامت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقام فصلى، ولم يتوضأ.

وكان في دعائه: "اللَّهُمَّ اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>