للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعل الناس يسألونه: يا رسول الله! أعلينا حرج في كذا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا؛ أيها الناس! إن دين الله في يسر"، ثلاثًا يقولها.

وقال يزيد مرة: جعل الناس يقولون: يا رسول الله! ما تقول في كذا؟ ما تقول في كذا؟. وهكذا رواه الجماعة.

وفي رواية: "أيها الناس إن دين الله في يسر، أيها الناس إن دين الله في يسر".

أخرجه ابن المديني في الخامس من العلل (٦٠ و ٦١)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٠)، وأحمد (٥/ ٦٩)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٦٨)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٩٣/ ١٤٠١ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٣٩٧/ ١١٩٠)، وأبو يعلى (١٢/ ٢٧٤/ ٦٨٦٣)، والدولابي في الكنى (٣/ ١٠٩٠/ ١٩٠٨)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٢٦٢)، وابن حبان في الثقات (٥/ ٢٩٣)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٤٦/ ٣٧٢)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٩٩/ ٤٢٢٢ - أطرافه)، وأبو طاهر المخلص في الثاني عشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٣) (٢٧٦٦ - المخلصيات)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢١٨٦/ ٥٤٨٣ و ٥٤٨٤). [الإتحاف (١١/ ١٦٤/ ١٣٨٣٦)، المسند المصنف (٢٠/ ٣٤٢/ ٩٢٨٨)].

فائدة: قال عمرو بن علي في روايته: حدثنا عاصم بن هلال البارقي، قال: حدثنا غاضرة بن عروة الفقيمي منذ ستون سنة؛ قال أبو حفص عمرو بن علي: وحدثنا به في سنة ثمانين. يعني: أن عاصمًا سمع هذا الحديث من غاضرة سنة (١٢٠) تقريبًا.

قال علي بن المديني: "غاضرة بن عروة الفقيمي: شيخ مجهول، لم يرو عنه غير عاصم بن هلال"، وقد ذكره ابن حبان في الثقات [العلل (١٧٥)، الجرح والتعديل (٧/ ٥٦)، الثقات (٥/ ٢٩٣) و (٧/ ٣١٢)، الميزان (٣/ ٣٣٠)، التعجيل (٨٤٢)، اللسان (٦/ ٢٩٥)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٧٤)].

وقال الدارقطني: "تفرد به عاصم بن هلال أبو النضر، عن غاضرة بن عروة، عن أبيه". قال أبو حاتم: "عروة الفقيمى التميمي: له صحبة، روى عنه ابنه غاضرة بن عروة" [الجرح والتعديل (٦/ ٣٩٥)].

قلت: عاصم بن هلال البارقي البصري؛ إمام مسجد أيوب السختياني: مختلف فيه، قال ابن معين [في رواية الدوري عنه]: "وعاصم بن هلال صاحب غاضرة: ليس به بأس", وقال أبو حاتم: "صالح، هو شيخ محله الصدق"، وقال أبو داود والبزار: "ليس به بأس"، وقال الدارقطني: "لا بأس به".

لكن قال ابن معين [في رواية ابن أبي خيثمة ومعاوية بن صالح عنه]: "ضعيف"، ولما سئل عنه أبو زرعة الرازي قال: "ما أدري ما أقول لكم، حدث عنه الناس، وقد حدث عن أيوب بأحاديث مناكير"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد توهمًا لا تعمدًا؛ حتى بطل الاحتجاج به"، وأما ابن عدي فقد أورد له

<<  <  ج: ص:  >  >>