روى زيد بن الحباب، قال: أخبرني عمرو بن حمزة: حدثنا خلف أبو الربيع -إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة-: حدثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق".
أخرجه أحمد (٣/ ١٩٨)، قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا زيد بن الحباب، ... فذكره. وأبو بكر الخلال في العلل (٣٥ - المنتخب)، من طريق حنبل: حدثني أبو عبد الله به. ومن طريق عبد الله بن أحمد: أخرجه الضياء في المختارة (٦/ ١٢٠/ ٢١١٥). [الإتحاف (١/ ٦٧٥/ ١٠٧٢)، المسند المصنف (٣/ ١٣٨/ ١٣٣٧)].
قال حنبل:"حدث به أبو عبد الله، ثم تركه، وقال: هو منكر".
وقال البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٩٣): "خلف أبو الربيع؛ إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة: في فضل رمضان، وهذا الدين متين، سمع منه عمرو بن حمزة القيسي"، قال أبو عبد الله البخاري:"لا يتابع عمرو في حديثه".
وقال البخاري أيضًا في التاريخ الكبير (٦/ ٣٢٥): "عمرو بن حمزة القيسي البصري: ... سمع خلفًا أبا الربيع؛ لا يتابع في حديثه"، وكذا قال العقيلي:"لا يتابع على حديثه"، وقال ابن خزيمة بعد أن أخرج حديثه في فضل رمضان:"إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف خلفًا أبا الربيع هذا بعدالة ولا جرح، ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي هو دونه"، وقال ابن عدي:"ولعمرو بن حمزة من الروايات غير ما ذكرت قليل، ومقدار ما يرويه غير محفوظ"، وقال الدارقطني:"ضعيف الحديث"، وخالفهم ابن حبان فذكره في الثقات [صحيح ابن خزيمة (٣/ ١٨٩/ ١٨٨٥)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٨) , ضعفاء العقيلي (٣/ ٢٦٥)، الثقات (٨/ ٤٧٩)، الكامل (٥/ ١٤٣)(٧/ ٦٠٧ - ط الرشد)، اللسان (٦/ ٢٠٢)، التعجيل (٧٨٧)، الإتحاف (١/ ٦٧٥/ ١٠٧١)، المطالب العالية (٦/ ٣٧/ ١٠٠٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٤١)].
وأما راويه عن أنس: فهو خلف أبو الربيع، إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة: له حديثان عن أنس في فضل رمضان، وهذا الدين متين، رواهما عنه: عمرو بن حمزة القيسي، ولم يتابع عليهما، وقد فرق البخاري ومسلم وأبو حاتم وابن حبان وابن منده بينه وبين خلف بن مهران، أبي الربيع إمام مسجد بني عدي بن يشكر البصري العدوي، والذي سمع عامرًا الأحول وعمرو بن عثمان، وروى عنه حرمي بن عمارة وعبد الواحد بن واصل، وقال عبد الواحد:"كان ثقة مرضيًا" [انظر: سؤالات ابن محرز (٢/ ١٦٦)، التاريخ الكبير (٣/ ١٩٣)، كنى مسلم (١١٢١ و ١١٢٢)، الجرح والتعديل (٣/ ٣٦٨ و ٣٦٩)، الثقات (٨/ ٢٢٧)، فتح الباب (٢٧٨٦ و ٢٧٨٧)، الأنساب (٤/ ١٦٩)، إكمال مغلطاي (٤/ ٢٠٥)، التهذيب (١/ ٥٤٩)].