للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تبقى، تحروها لإحدى عشرة تبقى صبيحة بدر، فإن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان، إلا صبيحة بدر فإنها تطلع بيضاء ليس لها شعاع.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٥٠/ ٨٦٧١) و (٢/ ٣٢٦/ ٩٥٢٩)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٨٦/ ١٤٤٢ - السفر الثالث)، والبزار (٥/ ٦٠/ ١٦٢٢). [المسند المصنف (١٨/ ٨٥٣٩/٢٥٥)].

قال البزار: "وهذا الحديث إنما أدخله قومٌ ونحَوْا به نحو المسند لما ذكر صبيحة بدر".

• ورواه جرير بن عبد الحميد [ثقة، من أصحاب الأعمش]، عن الأعمش, عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، في ليلة القدر، قال: تحروها لإحدى عشرة بقين صبيحتها يوم بدر.

أخرجه الحاكم (٣/ ٢٠) (٥/ ٤٠١/ ٤٣٤٦ - ط الميمان)، وعنه: البيهقي في الدلائل (٣/ ١٢٨)، بإسناد صحيح إلى جرير.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".

قلت: وهذه الرواية توافق رواية أبي معاوية في تسع عشرة.

• ورواه القاسم بن معن [ثقة]، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: تحروا ليلة القدر لسبع وعشرين وهي صبيحة بدر، ولسبع بقين، أو لتسع بقين، فإن الشمس تطلع كل يوم بين قرني شيطان إلا صبيحة ليلة القدر، فإنها تطلع لا شعاع لها.

أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٤٧٦/ ٩٢٣).

قلت: إن كان وقع فيه وهم لأحد رواته ممن هم دون الأعمش، فهي رواية موافقة لرواية الثوري، في سبع عشرة، وإلا يبقى الترجيح بين رواية الثوري: في سبع عشرة، وبين رواية أبي معاوية وجرير: في تسع عشرة، والله أعلم.

° والحاصل: فإن رواية الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود: تحروا ليلة القدر ليلة سبع عشرة صبيحة بدرٍ، أو إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين. [مع الاختلاف على الأعمش: في سبع عشرة، وتسع عشرة].

تعضد رواية: أبي إسحاق، عن حجير التغلبي، عن الأسود، عن عبد الله، قال: التمسوا ليلة القدر في ليلة تسع وعشرة من رمضان، صبيحتها صبيحة بدر، وإلا ففي ليلة إحدى وعشرين، أو في ثلاث وعشرين. [مع الاختلاف فيها على إسرائيل: في سبع عشرة، وتسع عشرة].

وعليه: فهو صحيح عن ابن مسعود؛ قوله، ولا يصح رفعه.

وانظر: أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ٢٣/ ٣٧٧١) و (٢/ ٣٧٢/ ٥٧٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>