وروى له ابن عدي أحاديث، وقال:"كلها غير محفوظة"، وعدَّ هذا منها، وقال العقيلي:"لا يتابع على حديثه"، فلا يصلح مثله في المتابعات [التهذيب (٤/ ٣٧٩)].
ب- ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان [العدني: ليس بثقة، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، كان يوصل المراسيل عن أبيه. التهذيب (١/ ٦٣)]؛ وحفص بن عمر بن ميمون العدني [ضعيف، قال العقيلي:"يحدث بالأباطيل]؛ وقال ابن عدي: "عامة حديثه غير محفوظ". التهذيب (٢/ ٣٧٤)]:
عن الحكم بن أبان، عن عكرمة؛ أن ابن عباس قال لرجل: ألا أطرفك بحديث تفرح به؟ قال الرجل: بلى، يا أبا عباس رحمك الله، قال: اقرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} واحفظها، وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك؛ فمانها المنجية، وهي المجادلة، تجادل وتخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها، وتطلب له إلى ربها أن ينجيه من النار إذا كانت في جوفه، وينجي الله بها صاحبها من عذاب القبر.
قال الحكم: قال عكرمة: قال ابن عباس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي". وفي رواية: "وددت أنها في قلب كل مؤمن".
أخرجه عبد بن حميد (٦٠٣)، وابن أبي الدنيا في المتمنين (١٣٩)، والبزار (٣/ ٨٧/ ٢٣٠٥ - كشف الأستار)[اقتصر على المرفوع، وفسره بسورة يس]. وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٤٨٥ و ٢٦٠٨)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ٨٩١/ ١٨٦٠)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٢/ ١١٦١٦)، والحاكم (١/ ٥٦٥)(٢/ ٦١٧/ ٢١٠١ - ط الميمان)(٢٠٩٧ - ط دار المنهاج القويم)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٩/ ٣٥٤)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٩٥٤)، والبيهقي في الشعب (٤/ ٥٤٤/ ٢٢٧٧)، والشجري في الأمالي الخميسية (٥٠٢ - ترتيبه)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٢٧٠)، وغيرهم. [المسند المصنف (١٣/ ٢٩٢/ ٦٤٢٤)].
قال البزار: "لا نعلمه يروى إلا عن ابن عباس بهذا الإسناد، وإبراهيم لم يتابع على أحاديثه، على أنه قد حدث عنه أهل العلم".
وقال الحاكم: "هذا إسناد عند اليمانيين صحيح، ولم يخرجاه".
فتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: "حفص واه".
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن عكرمة: الحكم بن أبان العدني؛ وهو: صدوق، فيه لين، وله أوهام وغرائب، ويتفرد عن عكرمة بما لا يتابع عليه [راجع ترجمته وشيئًا من غرائبه: فضل الرحيم الودود (٦/ ٥٤٧/ ٥٩٠) و (٧/ ٥٢٢/ ٦٨٨) و (٨/ ٨٦/ ٧١٧) و (١٤/ ٤٤٩/ ١٢٩٧)].
ولم يروه عنه ثقة، وغالب البلاء في حديثه ممن يروي عنه من المتروكين والضعفاء، كما هو الحال هنا.
ج- وروى أبو علي زاهر بن أحمد [السرخسي: ثقة فقيه إمام. السير (١٦/ ٤٧٦)،