للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والترمذي]، وعبد السلام بن حرب [عند الطحاوي]، ومعمر بن راشد [عند عبد الرزاق]، وغيرهم.

° تنبيه: قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سليم إلا يعقوب"، يعني: ابن إسحاق الحضرمي، وهو: ثقة، وقد توبع عليه.

وقال الدارقطني: "غريب من حديث سليم عن أيوب، تفرد به عفان بن مسلم عنه"، قلت: وهو: ثقة ثبت، وقد توبع عليه كما ترى في كلام الطبراني.

* وقد اختلف في متنه على ابن عيينة:

أ- فرواه عنه به هكذا كالجماعة جمهور أصحابه:

الشافعي، والحميدي، وابن أبي عمر العدني، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الله بن محمد الزهري، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ [وهم ثقات، وفيهم اثنان من أثبت أصحابه].

ب- وخالفهم في متنه فوهم:

عتبة بن عبد اللّه [اليُحمدي المروزي: لا بأس به. التهذيب (٣/ ٥٢) قال: أخبرنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد في {ص}؛ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: ٩٠].

أخرجه النسائي في الكبرى (١٠/ ٩٣/ ١١١٠٥). [التحفة (٤/ ٥٣٦/ ٥٩٨٨)، المسند المصنف (١١/ ٦٦٣/ ٥٦٦١)].

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح.

واختلف أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم في هذا: فرأى بعض أهل العلم أن يسجد فيها. وهو قول سفيان، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق.

وقال بعضهم: إنها توبة نبي، ولم يروا السجود فيها".

* وله طرق أخرى عن ابن عباس:

أ- رواه أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ويزيد بن هارون، وهشيم بن بشير، وروح بن عبادة، وسهل بن يوسف، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية [وهم ثقات]:

عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، قال: قلت لابن عباس: سجدة {ص} من أين أخذتها؟ قال: فتلا علي: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ} [الأنعام: ٨٤]، حتى بلغ إلى قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}، قال: كان داود سجد فيها، فلذلك سجد رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -. وفي رواية يزيد: قال: كان داود ممن أُمر نبيكم أن يقتديَ به.

وفي رواية الطنافسي [عند البخاري (٤٨٠٧)]: عن العوام، قال: سألت مجاهداً، عن سجدة {ص}، فقال: سألتُ ابن عباس من أين سجدتَ؟ فقال: أوما تقرأ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ}، {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}؟ فكان داود ممن أمر نبيكم - صلى الله عليه وسلم - أن يقتديَ به، [فسجدها داود عليه السلام]؛ فسجدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>