للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* وقد تقدم تخريج حديث أبي سعيد الخدري في الباب، عند حديث أبي سعيد السابق برقم (١٤١٠)، مع بعض الشواهد، ولا يثبت فيه شيء.

* وفي الباب أيضًا:

* ما رواه محمد بن يزيد بن خنيس، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: قال لي ابن جريج: يا حسن، أخبرني [جدك] عبيد اللّه بن أبي يزيد، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول اللّه، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة، فسجدتُ، فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: "اللَّهُمَّ اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود"، قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدك: قال ابن عباس: فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سجدة، ثم سجد، فقال ابن عباس: فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.

أخرجه الترمذي (٥٧٩ و ٣٤٢٤)، وقال: "هذا حديث غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من هذا الوجه". قلت: وهو كما قال، وقد سبق تخريجه في: تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ١٨٥/ ١٠٢).

* وروى عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين:

عن الثوري، عن عطاء بن السائب، عن قيس بن السكن، قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد قال: "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره"؛ قال: وكان داود النبي إذا سجد قال: "عفرت وجهي في التراب لخالقي، وحُقَّ له"، أو: "معفراً في التراب لخالقي، وحق له". لفظ ابن مهدي، وأدرج في حديث أبي نعيم الكلام كله من كلام نبينا - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه ابن وهب في الجامع (٣/ ١١٥/ ٢٧٦ - علوم القرآن برواية سحنون)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (١٦١).

وهذا مرسل بإسناد صحيح.

* قال أبو داود في مسائله لأحمد (٤٥٣): "سمعت أحمد سئل عما يقول الرجل في سجود القرآن؟ قال: أما أنا فأقول: سبحان ربي الأعلى".

وقال ابن هانئ في مسائله لأحمد (٤٨٩): "صليت إلى جنب أبي عبد الله، فقرأ الإمام: {الم (١) تَنْزِيلُ}، السجدة، فبلغ إلى السجدة، فسجد، وسمعته يقول: سبحان ربي الأعلى، كما يقول في سائر السجود".

وقال إسحاق بن منصور الكوسج في مسائله لأحمد وإسحاق (٢١٧): "قلت: إذا قرأ سجدةً فسجد، ما يقول في سجوده؟ فتلكأ ساعةً، فقلت: أعجبُ إليَّ أن أقول فيه ما أقول في الصلاة، قال: أنا كذلك أفعل.

قال إسحاق: ليقل ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين"، و"رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

<<  <  ج: ص:  >  >>