للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أناخ راحلته، ثم نزل، فصلى عشر ركعات، وأوتر بواحدة، صلى ركعتين ركعتين، ثم أوتر بواحدة، ثم صلى ركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح.

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٤٠/ ١٠٧٥) و (٢/ ٢٤٨/ ١٢٦١)، وابن حبان (٦/ ٣٥٨/ ٢٦٢٩)، والبزار (٧٤٢ - كشف الأستار)، وابن نصر في الوتر (٢٨٣ - مختصره). [الإتحاف (٣/ ١٥١/ ٢٧١٥)، المسند المصنف (٥/ ٢٣٠/ ٢٥٩١)].

وهو حديث مضطرب، اضطرب فيه شرحبيل بن سعد، وهو: ضعيف [راجع بعض طرقه في فضل الرحيم الودود (٧/ ١٠٧/ ٦١٣)].

° والمحفوظ فيه: ما رواه الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد الجمحي، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمرو بن سعيد الأشدق، أنه قال: دخلت على جابر بن عبد الله، أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فوجدناه قائماً يصلي عليه إزار، ... فذكر الحديث بنحو قصة جابر وجبَّار في تهيئة حياض الأثاية، وقال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج لبعض حاجته، فصببت له وَضوءاً، فتوضأ فالتحف بإزاره، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، وأتى آخر فقام عن يساره، فتقدَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وصلينا معه، فصلى ثلاثَ عشرةَ ركعةً بالوتر.

وإسناده صحيح، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٧/ ١٠٩/ ٦١٣)، وانظره أيضاً في شواهد الحديث رقم (١٣٣٩).

٦ - حديث سعد بن أبي وقاص:

رواه أبو حمزة السكري [محمد بن ميمون المروزي: ثقة فاضل]، عن جابر الجعفي، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوتر بركعة.

وفي رواية: رأيت سعد بن مالك أوتر بركعة، ثم قال: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل.

وفي أخرى: رأيت سعداً صلى بعد العشاء ركعة، فقلت: ما هذه؟، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر بركعة.

أخرجه البزار (٤/ ٥٥/ ١٢٢٠)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٣٠٠/ ٢٠٣٨)، والدارقطني (٢/ ٢٧ و ٣٣). [الإتحاف (٥/ ٩٢/ ٤٩٩٦)].

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم يروى عن سعد مرفوعاً إلا من هذا الوجه، والمغيرة بن شبيل هذا رجل مشهور من أهل الكوفة، حدث عنه جماعة".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن المغيرة بن شبيل إلا جابر، تفرد به: أبو حمزة محمد بن ميمون السكري".

قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به عن المغيرة بن شبيل الكوفي الثقة: جابر بن يزيد الجعفي، وهو: متروك يكذب.

وإنما يُعرف هذا عن سعد بن أبي وقاص من فعله، كما سيأتي ذكره في موقوفات الصحابة [عند البخاري (٤٣٠٠ و ٦٣٥٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>