• ورواه مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ أن رجلًا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ صلى ركعةً واحدةً توتر له ما قد صلى".
أخرجه البخاري (٩٩٠)، ومسلم (٧٤٩/ ١٤٥).
• وروى أنس بن سيرين، قال: سألت ابن عمر: ما أقرأ في الركعتين قبل الصبح؟ فقال ابن عمر: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة من آخر الليل، قال أنس: قلت: فإنما أسألك ما أقرأ في الركعتين قبل الصبح؟ فقال: بَهْ بَهْ، إنك لضخم، إنما أحدِّث، أو قال: إنما أقتص لك الحديث، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم يوتر بركعة من آخر الليل، ثم يقوم كأن الأذان أو الإقامة في أذنيه.
أخرجه مسلم (٧٤٩/ ١٥٨).
• وروى أبو التياح [وعنه: عبد الوارث بن سعيد، وشعبة]؛ وقتادة [وعنه: شعبة]:
عن أبي مجلز، عن ابن عمر [وفي رواية قتادة: سمعت ابن عمر]؛ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الوتر ركعة من آخر الليل".
أخرجه مسلم (٥٣/ ١٧٥٢ و ١٥٤).
تقدم تخريجه بطرقه مفصلاً تحت الحديث رقم (١٢٩٥)، فضل الرحيم الودود (١٤/ ٤١٨/ ١٢٩٥)، وقد سقت له هناك سبعة وثلاثين طريقًا، وله ألفاظ متقاربة؛ وقد ذكرت بعضها باختصار عند الحديث رقم (١٤٢١).
* وأما حديث جابر بن عبد الله:
فقد رواه الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل".
وفي رواية: "من خاف أن لا يستيقظ آخر الليل فليوتر أول الليل، ثم ليرقد، ومن طمع أن يستيقظ من آخر الليل فليوتر من آخر الليل، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل".
أخرجه مسلم (٧٥٥/ ١٦٢)، وتقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (١٤٣٤).
• ورواه معقل بن عبيد الله الجزري، وابن لهيعة، وابن أبي ليلى:
عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقول: "أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل؛ فليوتر ثم ليرقد، ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من آخره، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل".
أخرجه مسلم (٧٥٥/ ٣١٦)، وتقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (١٤٣٤).
* ومما نقلته هناك في آخر البحث: