أخرجه النسائي (١/ ١١٢/ ١٩٤)، وابن حبان (٣/ ٣٨٥/ ١١٠٢)، وأحمد (١/ ١٢٥)، والطيالسي (١/ ١٢٣/ ١٣٨)، وابن أبي شيبة (١/ ٨٩/ ٩٨٥)، والبزار (٨٠٣)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٦)، وفي المشكل (٧/ ١٣١)، والبيهقي (١/ ١٦٧)، وابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٥١٣).
وأما حديث سفيان:
فأخرجه أحمد (١/ ١٢٥)، ولم يذكر لفظه.
وأما حديث شريك:
فأخرجه أحمد (١/ ١٤٥)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ١٢٧/١١٤):
بلفظ: عن علي قال: كنت رجلًا مذاءً؛ فاستحييت أن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل ابنته، فأمرت المقداد، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يجد المذي؟ فقال: "ذلك ماء الفحل، ولكل فحل ماء، فليغسل ذكره وأنثييه، وليتوضأ وضوءه للصلاة".
وهذه رواية منكرة؛ بذكر المقداد فيها، وبهذه الزيادات في المتن: "ماء الفحل"، و"أنثييه"، تفرد بها شريك، وهو سيئ الحفظ، والحديث قد رواه الثقات بدون هذه الزيادات، مثل: زائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وعبيدة بن حميد.
• والحديث صححه ابن خزيمة، وابن حبان، والضياء، واحتج به أبو داود والنسائي.
لكن قال البزار: "ولا نعلم روى حصين بن قبيصة عن علي إلا هذا الحديث، ولا نعلم أحدًا روى هذا اللفظ عن علي غيره".
وقال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٥/ ١٨): " ... حصين بن قبيصة، وهو كوفي يروي عن علي وابن مسعود، روى عنه الركين بن الربيع والقاسم بن عبد الرحمن، ولا تعرف حاله".
فتعقبه الحافظ العراقي في ذيل الميزان (٢٩٧)، بقوله: "ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة".
قلت: وقال العجلي: "ثقة" [معرفة الثقات (٢٦٩)]، وقال ابن حجر في التقريب (١٥٤): "ثقة".
ومما يقوي أمره تصحيح ابن خزيمة وابن حبان له، واحتجاج النسائي به في صحاحه.
وقد أثبت له البخاري السماع من علي، فقال في التاريخ الكبير (٣/ ٥): "سمع عليًّا".
فهو حديث حسن، والله أعلم.
وأما قول البزار بأنه لا يعلم أحدًا روى هذا اللفظ عن علي غير حصين بن قبيصة، فلم ينفرد به حصين بن قبيصة:
١ - فقد روى حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي: ثنا حسن بن صالح [هو: ابن حي]،