وفي رواية لإسماعيل:"قد أنزل الله علي آياتٍ لم يُر مثلُهُنَّ" {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} إلى آخر السورة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} إلى آخر السورة. أخرجه مسلم (٨١٤).
ي- ورواه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم، عن عقبة بن عامر، قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو راكب فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال:"لن تقرأ شيئًا أبلغ عند الله من {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} ". وهذا إسناد مصري صحيح.
ك- ورواه الأوزاعي، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وعلي بن المبارك [في المحفوظ عنهم]: عن يحيى بن أبي كثير؛ أنه سمع محمد بن إبراهيم بن الحارث؛ أن أبا عبد الله أخبره، أن ابن عابس الجهني أخبره؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا ابنَ عابسٍ، ألا أخبرك بأفضل ما تعوَّذ به المتعوِّذون؟ "، قلت: بلى يا رسول الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}. وهو حديث حسن، وابن عابس هو: عقبة بن عامر.
ل- ورواه المعتمر بن سليمان [ثقة]، قال: سمعت النعمان [هو: ابن أبي شيبة الجندي: ثقة]، عن زياد أبي الأسد [وفي رواية: عن زياد أبي رشدين: مجهول]، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إن الناس لم يتعوَّذوا بمثل هاتين السورتين: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}. وهو حديث صحيح، لا يضره جهالة تابعيه.
م- ورواه ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرأ بالمعوذتين، فإنك لن تقرأ بمثلهما". وابن لهيعة: ضعيف، وحديثه هنا مستقيم، حيث تابع عليه الثقات.
ن- ورواه إسماعيل بن عياش، عن أَسِيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر، قال: ... فذكر الحديث، وموضع الشاهد منه:
قال: ثم لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: "يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك سُوَرًا ما أُنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلُهنَّ، لا يأتينَّ عليك ليلةٌ إلا قرأتهنَّ فيها: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} ". قال عقبة: فما أتت علي ليلة إلا قرأتهن فيها، وحُقَّ لي أن لا أدعهنَّ وقد أمرني بهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وهو حديث غريب بهذا السياق في موضع الشاهد، وقد بينت في موضعه: أنه حديث شاذ بهذا اللفظ، وشاذ بزيادة سورة الإخلاص أيضًا، والله أعلم.
س- ورواه شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت نصر بن عبد الرحمن ورجلًا آخر، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، أحسبه