الباهلي، عن عقبة بن عامر، قال: لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فابتدأته فأخذت بيده، قال: فقلت: يا رسول الله، ما نجاة المؤمن؟ قال:"يا عقبة! احرس لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك".
قال: ثم لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فابتدأني فأخذ بيدي، فقال:"يا عقبة بن عامر! ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم؟ قال: قلت: بلى، جعلني الله فداك، قال: فاقرأني {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}، ثم قال: "يا عقبة! لا تنساهنَّ، ولا تبت ليلةً حتى تقرأهنَّ"، قال: فما نسيتهن قط منذ قال: لا تنساهن، وما بتُّ ليلةً قطُّ حتى أَقرأهنَّ.
قال عقبة: ثم لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فابتدأته فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله! أخبرني بفواضل الأعمال، فقال: "يا عقبة! صل من قطعك، واعط من حرمك، واعرض عمن ظلمك".
ولفظ عبيد الله بن زحر [وليس فيه موضع الشاهد] "يا عقبة! ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا وأهل الآخرة؟ "، قال: "تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، ألا ومن أراد أن يمد له في عمره ويبسط في رزقه: فليتق ربه، وليصل ذا رحمه".
أخرجه بتمامه أو بطرف منه: الترمذي (٢٤٠٦)، والحاكم (٤/ ١٦١ - ١٦٢)(٩/ ١٧٢/ ٧٤٧٢ - ط الميمان)[وسقط من إسناده: أبو أمامة]، وأحمد (٤/ ١٤٨) و (٥/ ٢٥٩)، وابنه عبد الله في زياداته على الزهد (١٥)، وابن المبارك في الزهد والرقائق (١٣٤)، وابن وهب في الجامع (٣٧٤ و ٤٨٦)[وسقط من إسناده: أبو أمامة]، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الخطب والمواعظ (١١). وابن أبي عاصم في الزهد (٣)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (١٩)، وفي الصمت (٢)، وفي الرقة والبكاء (١٦٧)، وفي العزلة والانفراد (١)، والروياني (١٥٧ و ١٥٨)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٦٩ - ٢٧١/ ٧٣٩ - ٧٤٢)، وفي مكارم الأخلاق (٥٦)[وسقط من إسناده: علي بن يزيد، وكذا في بعض أسانيد المعجم]، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٦٥) و (٥/ ١٧٩) و (٦/ ٣٠٦) و (٧/ ٢١٦)، والخطابي في العزلة (٥)، وأبو سعد الماليني في الأربعين في شيوخ الصوفية (١٩٤)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٩) و (٨/ ١٧٥)، وفي معرفة الصحابة (٤/ ٢١٥١/ ٥٣٨٧)، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (١١٩)، والبيهقي في الآداب (٢٩٦)، وفي الزهد (٢٣٤)، وفي الشعب (٢/ ٤٧١/ ٧٨٤) و (٨/ ٢١/ ٤٥٨٢) و (١٢/ ٢٩/ ٧٥٨٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ١٩٠ - ط الغرب)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٣/ ٣١/ ٣٤٤٣) و (١٤/ ٣١٧/ ٤١٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٤٩٦). [التحفة (٦/ ٦١١/ ٩٩٢٨)، الإتحاف (١١/ ٢٣٠/ ١٣٩٣٧)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٦٣/ ٩٣٨٧)].
ولبعض أطرافه طريق أخرى من غير طريق علي بن يزيد الألهاني، لكن المقصود هنا موضع الشاهد في المعوذتين.