للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السفر، والناس يعتقبون، وفي الظَّهر قِلَّةٌ، فحانت نزلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونزلتي، فلحقني من بعدي فضرب منكبي، فقال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، فقلت: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، فقرأها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقرأتها معه، ثم قال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}، فقرأها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقرأتها معه، فقال: "إذا صليت فاقرأ بهما؛ فإنك لن تقرأ بمثلهما". ورجاله ثقات، وكأن أبا العلاء مع قدمه وتقدم سنه حيث ولد في خلافة عمر؛ لم يسمعه من عقبة بن عامر، حيث يحكيه حكاية، ولا يرويه عنه، والله أعلم.

٢ - حديث عائشة:

يرويه ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة -رضي الله عنها-؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلةٍ جمع كفيه، ثم نفث فيها فقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. كذا في رواية عقيل عن ابن شهاب ذكر السور مفصلة، وفي رواية عنه أيضًا في الصحيح: وقرأ بالمعوذات، وفي رواية يونس: نفث في كفيه بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، وبالمعوذتين جميعًا، ... الحديث.

أخرجه البخاري (٥٠١٧ و ٥٧٤٨ و ٦٣١٩)، وأبو داود (٥٠٥٦)، وغيرهما، وسبق تخريجه في أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٩٤/ ١٥٤). [المسند المصنف (٣٩/ ١٢٠/ ١٨٦٩٣)].

٣ - حديث عائشة:

يرويه ابن شهاب، قال: أخبرني عروة؛ أن عائشة -رضي الله عنها- أخبرته؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه.

وفي رواية: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح بيده رجاء بركتها.

أخرجه البخاري (٤٤٣٩ و ٥٠١٦ و ٥٧٣٥ و ٥٧٥١)، ومسلم (٢١٩٢)، ويأتي تخريجه إن شاء الله في موضعه من السنن برقم (٣٩٠٢).

* ورواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا موض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي.

أخرجه مسلم (٢١٩٢)، ويأتي تخريجه إن شاء الله في موضعه من السنن برقم (٣٩٠٢).

٤ - حديث عائشة:

روي عنها من طرقٍ؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بثلاث، يقرأ في أول ركعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>