عن أبي وائل، قال: سمعت عبد الله بن مسعود, يقول: تعاهدوا هذا القرآن فلهو أشد تفصِّيًا من صدور الرجال من النعم من عقله، قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي".
أخرجه النسائي في الكبرى (٧/ ٢٦٨/ ٧٩٨٨)، والحميدي (٩١)، وسعيد بن منصور في سننه (١٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ١٢٤/ ٢٩٩٩٤) (١٦/ ٤١٠/ ٣١٩٨٨ - ط الشثري)، وفي المسند (١/ ١٣٨/ ١٨٤)، والبزار (٥/ ٨٤/ ١٦٥٧)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (١٦٠)، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٣٥)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه على شيخه أبي الحسين الطيوري "الطيوريات" (٣٣٦). [التحفة (٦/ ٣١٠/ ٩٢٩٥)، المسند المصنف (١٩/ ٢٢/ ٨٧٢٤)].
رواه عن ابن عيينة: الحميدي، وسعيد بن منصور، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأخوه عثمان، ومحمد بن منصور، والحسن بن قزعة.
تنبيه: يتوهم رفع شقه الأول في رواية عثمان والحسن، وذلك بسبب الإقران والإحالة.
قلت: وقف شقه الأول تقصير من سفيان بن عيينة، حيث اتفق جماعة الحفاظ على رفعه بشقيه عن منصور، لا سيما وفيهم: سفيان الثوري وشعبة.
• ورواه حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، ومنصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: بئسما لأحدكم- أو قال: لأحدهم - أن يقول: نسيت آية كيت، وكيت، بل هو نسي، استذكروا القرآن، فلهو أسرع تفصِّيًا من صدور الرجال من النعم من عقلها، أو قال أحدهما: من عقله.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٧)، عن حماد به موقوفًا. والنسائي في الكبرى (٩/ ٢٦٨/ ١٠٤٩٦)، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد به بشطره الأول.
خالفهما: عفان بن مسلم [ثقة ثبت متقن حافظ]، فرواه عن حماد به مرفوعًا [عند أحمد]، وهو الصواب؛ كما تقدم.
ولعل حماد بن زيد كان يحدث به مرة مرفوعًا، وأحيانًا يوقفه على عادة شيوخه من أهل البصرة، قال المرُّوذي في سؤالاته لأحمد: "سألته عن هشام بن حسان، فقال: أيوب وابن عون أحبُّ إليَّ، وحسَّنَ أمرَ هشام، وقال: قد روى أحاديث رفعها أوقفوها، وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه" [العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي (٧٨)].
ب- ورواه وكيع بن الجراح، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعبد الله بن نمير، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي [وهم ثقات]، ومحاضر بن المورع [ليس به بأس، وهو غريب من حديثه]، وأبو بدر شجاع بن الوليد [ثقة]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ، وهو غريب من حديثه]، وسعيد بن أبي عروبة [وهو غريب